قُتل ما لا يقل عن 15 مدنيًا سوريًا صباح امس الجمعة في غارات للطيران الحربي السوري على مناطق في درعا والقنيطرة جنوبي سوريا، ودارت اشتباكات عنيفة بريف حماة في وسط البلاد، وفي محيط دمشق تعرّض حي جوبر شرقي المدينة امس مجددًا للقصف ضمن الحملة التي تشنها القوات النظامية منذ نهاية أغسطس/ آب الماضي لاستعادته من فصائل المعارضة. وفي ريف دمشق، اشتبك مقاتلو المعارضة الليلة قبل الماضية مع القوات النظامية في أطراف مدينة داريا المحاصرة منذ أشهر طويلة. واطلقت طائرات "ميغ" روسية الصنع ومروحيات صواريخ وبراميل متفجرة على مبانٍ سكنية بمدينة الحارّة التي سيطرت عليها المعارضة مؤخرًا، موضحًا أن من بين القتلى سيدتين، وأن ستة من الضحايا من عائلة واحدة، ونُقل عشرات آخرون أصيبوا إلى مشاف ميدانية في المدينة وفي قرى قريبة منها. من جهتها أفادت شبكة شام بأن المدينة شهدت حركة نزوح إثر القصف الذي قالت لجان التنسيق المحلية إنه استخدم فيه أيضا صاروخ أرض أرض. وكانت فصائل سورية سيطرت مؤخرًا على الحارّة - التي تقع في الجزء الشمالي الغربي من محافظة درعا وعلى تل إستراتيجي بالقرب منها - إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية. وقصف الطيران الحربي السوري صباح امس أيضًا قرى تقع بالقرب من الشريط الحدودي في الجولان المحتل. ووفقًا للجان التنسيق، فإن القصف استهدف خاصة بلدتي كودنة والبريقة ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص. وكانت طائرات حربية سورية أغارت أمس على سوق شعبي بمدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق مما أسفر عن مقتل 15 مدنيًا وجرح عشرات، معظمهم نساء وأطفال. ويقول ناشطون إن هذه الغارات جزءٌ من ردّ قوات النظام على التقدّم الأخير الذي حقّقه مقاتلون من جبهة النصرة والمعارضة المسلحة في أطراف دمشق من جهة عربين وحرستا. وفي السياق نفسه، أغار الطيران السوري صباح امس على بلدات كفرزيتا واللطامنة ومورك ولطمين مستخدمًا الصواريخ والبراميل المتفجرة، حسب قول ناشطين. وقالت شبكة شام إن مدينة مورك تعرضت وحدها لخمس غارات، مشيرة إلى اشتباكات عنيفة في الجهة الجنوبية بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول اقتحامها. وسجّل قصف جوي ومدفعي لمدينة الرستن في حمص (وسط سوريا). كما تعرضت مناطق في مدينة حلب وريفها شمالي سوريا لغارات، وتحدث ناشطون عن استخدام قنابل مزودة بغاز الكلور. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات وقعت الليلة الماضية في عدة محاور لحلب، بينها محور فرع المخابرات بحي جمعية الزهراء. وتشن فصائل سورية منذ أيام بقيادة حركة أحرار الشام عملية عسكرية للسيطرة على معامل الدفاع جنوبي المدينة.