ارتكبت مليشيات الحشد الشيعي الإرهابي، بمساندة القوات العراقية، اليوم، جرائم وحشية بحق السكان السنة في مدينة الفلوجة المنكوبة؛ بزعم المشاركة في تحريرها من "داعش". يأتي ذلك تنفيذا لتعليمات قيادات الحشد الإرهابي التي تعتبر معركة الفلوجة مصيرية، وتصر على أنها معركة معسكر الحسين مع معسكر يزيد، وبدأت مليشياتها اليوم تلك المعركة بتفجير جامع الكرمة الكبير، وحرق دائرة الجنسية والأحوال المدنية وسط بلدة الكرمة قرب الفلوجة. وأحرقت المليشيات جامع إبراهيم الحسون في منطقة الرشاد شرقي البلدة، وسط قيام عناصرها بعمليات سلب ونهب وإحراق منازل المدنيين وسط الكرمة، رافعين الشكر إلى إيران على دعمها عبر جدران البلدة. وبدا هادي العامري زعيم فيلق بدر المدعوم من إيران، وهو يتحدث للتلفزيون الرسمي من أحد مواقع مرتديا الملابس العسكرية، ويقف إلى جواره رئيس الوزراء حيدر العبادي وهو يرتدي زي قوات مكافحة الإرهاب العراقية الأسود. وكانت مواقع إخبارية، نقلت عن مصادر عراقية أن إرهابيي الحشد الشيعي تلقوا تعليمات بحلق لحاهم وخلع العمامة وتغيير الزي الخاص بهم وارتداء زي قوات الجيش العراقي، لخوض المعارك داخل أحياء مدينة الفلوجة.