خرج ملتقى المرأة السعودية الثاني في ختام فعالياته مساء أمس، ب18 توصية من واقع المرأة السعودية وصميم حياتها اليومية ومعاناتها وواقع دراسات وأطروحات علمية وعملية لعدد كبير من الخبيرات والأكاديميات والمختصات من كافة الجهات النسائية الفاعلة. وبدأت ورقة توصيات الملتقى الذي حظي برعاية كريمة من الأميرة صيته بنت عبد الله، بضرورة نشر المفهوم الشرعي حول عمل المرأة وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول عملها في الاتفاقات الدولية، كما أوصى بإنشاء هيئة وطنية تُعنى بحقوق وواجبات المرأة العاملة ومراجعة الأنظمة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، وإعداد عقود عمل موحدة وملزمة، تشمل جميع مجالات عمل المرأة، تتضمن حقوقها وواجباتها، وتوفر لها بيئة عمل آمنة. وطالبت التوصيات بتشكيل لجنة عليا مُمثلة للجهات ذات العلاقة، لحل مشكلات المعلمات اللاتي يعملن خارج مقر إقامتهن، ومراجعة نظامي التقاعد والتأمينات الاجتماعية وتعديلها لمصلحة المرأة كتخفيض سن التقاعد وحفظ حق الورثة بالراتب التقاعدي، فضلا عن أهمية إعطاء الأولوية في فرص التوظيف للنساء المحتاجات. ونبهت التوصيات على توعية المرأة العاملة بواجباتها وحقوقها وآلية المطالبة بها، من خلال وسائل الإعلام، والملتقيات، والمناهج، ووضع معايير لبيئات العمل الآمنة للمرأة تلتزم بها الجهات الحكومية والأهلية، وسن الأنظمة والتشريعات التي تُجرم من يستغل أو يضر بالنساء العاملات، وتحقيق المطالب المجتمعية الملحة لإنشاء مشاريع عمل آمنة، كالمستشفيات والأسواق وغيرها. واختتمت توصيات الملتقى بالتنبيه على تبني الجهات الحكومية والأهلية لنظام يؤسس ويدعم عمل المرأة عن بُعد، وتقديم برامج لتثقيف المرأة بمزايا العمل عن بُعد، والفرص المتاحة لها، وتطوير مهاراتها في ذلك، والاعتراف بعمل المرأة داخل أسرتها ووضع الحوافز المادية والمعنوية لها باعتبار ذلك عملاً وطنياً وتنموياً، وتقديم البرامج والدورات لربات البيوت، لتزويدهن بالمعارف والمهارات اللازمة؛ لتحقيق الاستقرار الأسري، وقيام أولياء أمور النساء بواجب النفقة على مولياتهم، وتوعية المرأة لترشيد النمط الاستهلاكي لديها؛ مما ينعكس إيجاباً على الحالة المادية للأسرة، فضلا عن إنشاء مراكز بحثية متخصصة تعني بقضايا المرأة العاملة بهدف إجراء الدراسات والاستطلاعات وتزويد أصحاب القرار بالمعلومات. وشهد الملتقى الذي أقيم في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق "الإنتركونتننتال" في الرياض حضوراً نسائياً كثيفاً. الجدير بالذكر أن ملتقى المرأة السعودية الثاني ما لها وما عليها أقيم تحت عنوان "المرأة العاملة حقوق وواجبات"، ونظمه مركز باحثات لدراسات المرأة، وحظي برعاية إعلامية من صحيفة "تواصل" وبمشاركة واسعة من العلماء والمفكرين والمختصين من الجنسين بشأن المرأة العاملة.