اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إعلان "حزب الله" اللبناني مقتل قائده العسكري "مصطفي بدر الدين" في هجوم مدفعي من قبل مجموعات مسلحة سنية معارضة لنظام بشار الأسد، يثير مزيد من الأسئلة أكثر من تقديم إجابات. وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، أن استبعاد مسؤولية "إسرائيل" عن مقتله يخفف الضغط على الحزب من قبل أنصاره للانتقام من الكيان، لأن الرد قد يشعل حربا على الجبهة الجنوبية للبنان في وقت لا يستطيع فيه الحزب فتح جبهة جديدة بجانب حربه في سوريا. وأضافت أن "بدر الدين" إذا قتل في عملية اغتيال من قبل المجموعات المسلحة فإن اغتياله سيمثل إحراجاً للحزب. وذكرت الصحيفة أن الحزب قدم نفسه على أنه متفوق على المجموعات المسلحة المعارضة ل"الأسد" في سوريا ويمنعهم من التوسع في لبنان. وتحدثت عن أن هجوما كهذا الذي قتل فيه "بدر الدين" يجعل الحزب يظهر بشكل ضعيف أمام المجموعات المسلحة المعارضة. من جانبه اعتبر "فيليب سميث" المحلل الأمريكي، المتخصص في دراسة "حزب الله" والميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا، أن مقتل أحد قيادات الحزب في منطقة آمنة من قبل مجموعة مسلحة معارضة لنظام بشار الأسد يرسل إشارة بأن الحزب أضعف بكثير مما قدم نفسه. وذكرت الصحيفة أن الحزب بدأ العمل في سوريا مع كثير من الميلشيات هناك وبعض عناصر هذه الميليشيات قد يكونوا عملاء مزدوجين.