أجرى مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى محادثات مع إيران بشأن مستقبل العراق قبل الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق لإسقاط حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 2003م. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن أن الولاياتالمتحدة حصلت على وعد من الجيش الإيراني بعدم إطلاق النار على الطائرات الحربية الأمريكية التي دخلت المجال الجوي الإيراني. وكشف المسؤول الأمريكي السابق عن أن اجتماعات لم يكشف عنها سابقاً جرت في جنيف مع محمد جواد ظريف سفير إيران حينها لدى الأممالمتحدة واستمرت على الرغم من سيطرة القوات الأمريكية على بغداد في أبريل 2003م. وذكر "زلماي خليل زاد" سفير الولاياتالمتحدة سابقاً في العراق وأفغانستان والأممالمتحدة، في كتاب ينشر الشهر الجاري أن واشنطن أرادت الحصول على تعهد والتزام من قبل إيران بأنها لن تطلق النار على الطائرات الأمريكية إذا حلقت بالخطأ على الأراضي الإيرانية. وتحدثت عن أن "ظريف" وافق، وأملنا في قيام إيران بتشجيع شيعة العراق على المشاركة بشكل بناء في تشكيل حكومة جديدة، وأضافت الصحيفة أن بعض قادة الشيعة في العراق المعارضين ل"حسين" كانوا مدعومين طويلا ًمن إيران. وأخبر "خليل زاد" "ظريف" بأن إدارة "بوش" تريد تشكيل حكومة ديمقراطية في بغداد تكون في سلام مع جيرانها، وكانت تصريحات "خليل زاد" هدفها إرسال رسالة من الولاياتالمتحدة لطهران بأنها لا تخطط لتوسيع عملياتها العسكرية إلى الأراضي الإيرانية.