قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها: إن سوريا تواجه خطر التقسيم، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي أبرمته روسياوالولاياتالمتحدة، وبدأ السبت الماضي بين قوات النظام، وما أسمته بالمعارضة المعتدلة. ونقلت عن "روبرت فورد" سفير الولاياتالمتحدة سابقاً لدى سوريا: أنه يرى الاحتمالية صفراً للتوصل إلى اتفاق سياسي، مضيفاً أن وقف الأنشطة العدائية إذا استمر فإنه سيقود فحسب إلى تقسيم سوريا بفرض الأمر الواقع. وتحدثت "الصحيفة" عن أنه في هذا السيناريو غير المستقر للتقسيم بفرض الأمر الواقع، سيعد كل جانب لجولة جديدة من القتال، ولن يرغب أي فريق في أن يزداد أعداؤه الآخرون قوة من خلال محاولة السيطرة على الأراضي والموارد من قبضة "داعش". واعتبرت أن القوة التي أثبتت قدرتها على قتال "داعش" هي أكراد سوريا، لكن معارضة تركيا زادت بشكل قوي ضدهم وتطورت لقصف مواقعهم، خاصة بعدما تحالفت تلك الميليشيات الكردية مع النظام السوري وروسيا خلال الأشهر الأخيرة، وحولت أسلحتها صوب الثوار السنة العرب المدعومين من الولاياتالمتحدةوتركيا. وأضافت أن مواقف أكراد سوريا أدت إلى زيادة تدهور صورتهم بين العرب السنة؛ لدرجة أنه خلال هجوم شنوه مؤخراً على بلدة "شدادي" التي يسيطر عليها "داعش"، فر عشرات الآلاف من السكان العرب إلى مناطق في العمق خاضعة لسيطرة "داعش" عن أن يحكموا من قبل الأكراد. ونقلت عن سياسي من المعارضة السورية يدعى "لؤي حسين"، أن الأكراد فشلوا على المستوى السياسي بقدر نجاحهم على المستوى العسكري.