تحطمت طائرة حربية تابعة لسلاح الجو في القوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا، عقب سقوطها، مساء أمس الاثنين، وسط تباين التصريحات حول سبب الحادث. وقال العقيد سعيد ميلاد، الضابط في سلاح الجو الليبي، للأناضول، إن " طائرة حربية من نوع (ميغ 23) تحطمت، إثر سقوطها واصطدامها بالأرض، في منطقة "سيدي خالد" في ضواحي مدينة درنة، شرقي البلاد". وأشار ميلاد إلى أن "الطائرة سقطت نتيجة خلل فني لحق بمحركها"، لافتاً إلى "نجاة قائد الطائرة العقيد يونس الدينالي، بعد أن قفز بمظلته فور وقوع الخلل". وأضاف أن "الطائرة سقطت بعد شنها غارات جوية على مواقع لتنظيم (داعش) في منطقة حي الأربعين في درنة، والتي تعد آخر معقل للتنظيم في المدينة بعد طرده منها". إلى ذلك نفى مسؤول بالمكتب الإعلامي في "مجلس شورى مجاهدي درنة" (ائتلاف كتائب إسلامية مسلحة مناهضة للقوات التابعة لمجلس النواب) أن يكون سبب سقوط الطائرة "خللاً فنيا"، معلناً مسؤولية قواته عن سقوطها. وقال المصدر (رفض ذكر اسمه) للأناضول، إن "الإخوة في سرية الدفاع الجوي هم من أسقطوا الطائرة الحربية التابعة لعملية الكرامة (عملية عسكرية أطلقتها القوات التابعة لمجلس النواب ضدهم) بعد أن أصابوها بالمضادات الأرضية أثناء تحليقها فوق مدينة درنة لقصف قواتنا". ويقاتل "مجلس شورى مجاهدي درنة" كلا من تنظيم "داعش" في المدينة، والقوات التابعة لمجلس النواب، ويُتهم بموالاة تنظيم "القاعدة"، الأمر الذي نفاه في أكثر من بيان سابق. وتعد الطائرة التي سقطت اليوم خامس طائرة تابعة للقوات المنبثقة عن مجلس النواب، تسقط خلال معارك تخوضها الأخيرة ضد تنظيم "أنصار الشريعة" في مدينة بنغازي منذ أكثر من عام ونصف من جهة، وبينها وقوات "مجلس شورى مجاهدي درنة" من جهة أخرى، خلال نفس الفترة.