برز أمس، مؤشر قوي إلى حدوث انشقاقات كبيرة في صفوف المقاتلين المتشددين في ليبيا، إذ أصدر «مجلس شورى مجاهدي درنة» بياناً حذر فيه المجموعات المسلحة التي تنسب نفسها إلى تنظيم «داعش» (فرع ليبيا) من مغبة التحرك ضده، واصفاً عناصرها ب «غلاة التكفير». واستنكر البيان «ادعاء تلك المجموعات بما أسموه الخلافة من دون مشورة المسلمين». كما وجه اتهاماً لهذه المجموعات ب «ضم تاركي الصلاة ومتعاطي المخدرات» إلى صفوفها، مندداً بالجريمة التي أودت بحياة عائلة كاملة من آل الحرير، و «تفجيرات القبة التي سقط ضحيتها عشرات المسلمين». وحذر البيان «داعش - ليبيا» من مغبة الاستمرار في تكفير مجلسَ شورى مجاهدي درنة. في المقابل، أعلنت قوات مؤيدة للحكومة المعترف بها دولياً أنها أسقطت طائرة حربية تابعة للحكومة الموازية التي تسيطر على العاصمة طرابلس. وقال محمد الحجازي الناطق باسم الجيش المؤيد للحكومة ومقرها طبرق (شرق)، أن الجيش أسقط طائرة «ميغ 25» كانت تحاول مهاجمة مطار الزنتان في غرب البلاد. وأعلنت مصادر عسكرية مأذون لها أن قائداً تمكن من القفز بالمظلة. وكشفت التحقيقات معه أنه برتبة عقيد طيار ويُدعى حسن محمود المصراتي، وأُصيب بكسر في رجله.