توعدت قوات «الجيش الوطني» الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بشن غارات جوية على مواقع «فجر ليبيا» في العاصمة طرابلس. وأتى ذلك غداة سقوط طائرة حربية تابعة له بعد إقلاعها من طبرق ووفاة قائد الطائرة وأربعة أطفال كانوا في مكان الحادث، إضافة إلى إصابة عشرة مدنيين بجروح متفاوتة. وسقطت الطائرة في حي النور في طبرق أثناء مشاركتها في استعراض جوي لتأبين العقيد الطيار إبراهيم المنفي الذي سقطت طائرته قبل أيام أثناء إغارتها على مواقع مقاتلين إسلاميين في الجبل الأخضر (شرق). وأكدت مصادر قوات حفتر أن الطائرة من طراز «ميغ» سقطت أول من أمس، إثر خلل فني وسط مدينة طبرق حيث كان يجتمع مشاركون في تأبين المنفي، وتوفي قائدها العقيد الطيار رافع الفراوي. ونقلت تقارير عن مصادر في قاعدة طبرق الجوية، أنه لم يتبق لقوات حفتر سوى طائرة واحدة، بعدما خسر في أسبوع مقاتلتين ومروحية. وعلى رغم ذلك، أعلن «قائد أركان سلاح الجو الليبي» (التابع لحفتر) العميد صقر الجروشي، أن قواته في صدد شن هجوم على مواقع المجموعات المسلحة في محيط العاصمة طرابلس. وقال: «نستعد لضرب أهداف في محيط طرابلس»، مشيراً إلى أن «الطيران الحربي يقوم بدور بارز في سير العملية العسكرية». وأضاف أن قيادة أركان سلاح الجو عمدت إلى «تجديد» مقاتلات من طراز «سوخوي» و «ميغ» ومروحيات «م آي 35».