تجتمع القيادات التربوية ومنسوبات التوجيه والإرشاد والتربويات على مستوى منطقة الرياض، بدءاً من صباح اليوم وعلى مدى ثلاثة أيام – بمشيئة الله – بجامعة دار العلوم للمشاركة في البرنامج الإثرائي للحد من العنف والإرهاب ضمن فعاليات برنامج "رفق" لخفض العنف في مدارس التعليم العام. افتتح اللقاء بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم تلتها هياء الربيعي من إدارة التوجيه والإرشاد. ثم قالت المساعد للشؤون التعليمية الدكتورة نجلاء عبدالرحمن الزامل في كلمتها الافتتاحية إنه حينما يكون هدفنا جميعاً هو بناء مجتمع أمن نظيف من كل ما يدنسه من أنواع العنف ويأخذ به بعيداً عن أجواء الإرهاب التي ابتليت بها الأمم في السنوات الأخيرة دون تمييز لدين أو عرق أو معتقد، حينئذ يصبح لكل جهد يبذل وكل دقيقة تقضى وكل قرش يصرف قيمة تستحق عناء الوقت والجهد والمال. وأوضحت مديرة إدارة توجيه وإرشاد الطالبات هيا سعد الناصر في كلمتها الحاجة الملحة لبرنامج " رفق " للحد من العنف والإيذاء في ظل تزايد حالات العنف والإيذاء مما أثر على نمط المعيشة والعلاقات الأسرية والاجتماعية والحاجة له لا تعتبر ترفاً وإنما وقاية لشبابنا وبناتنا من آثار ونتائج العنف بشتى صوره. ثم قدمت مديرة إدارة التوعية الإسلامية ماجدة العصلاني محاضرة " الرفق واللين والبعد عن العنف والإيذاء " قالت: لماذا الرفق أنه سبب للخير كله يأتي معه من الأمور ما لا يأتي مع غيره وجاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " حُرِّم على النارِ كلُّ هينٍ لينٍ سهلٍ قريبٍ من الناسِ. ". وأضافت العصلاني أن الرفق واللين مطلب اجتماعي لا تستقيم الحياة بدونه، ولا غنى للمرء عنهما في تعامله مع أهله وجيرانه وإخوانه المسلمين، وأكدت على واجب الرفق بالمتعلمات وتلمس احتياجهن، ونصحت المربية أن تكون على علم ودراية بما يعرض لطالباتها من ظروف اجتماعية ومادية ونفسية فتعمل على دراسة أحوالهم بهدف إصلاح شأنهم وإعانتهم على تجاوز مشكلاتهم مع التأكيد على ضرورة عدم إفشاء أسرارها أو التحدث في شؤونها أمام الآخرين. وأكدت الدكتورة حصة الوايلي مستشارة الوزارة، ومساعد رئيس جمعية المطلقات والأرامل "أياما " في ورقتها "الأمن الفكري مسؤولية أسرية ومعان تربوية " مفهوم الأمن ومنزلته بالإسلام وأسباب الانحراف الفكري، وشددت الوايلي على دور الأسرة والمدرسة في التربية الأمنية. وأهمية تكامل الأدوار الضروري بين المدرسة والبيت عن طريق المسؤولية المشتركة بينهم لتحقيق النمو والتكامل. بعد ذلك تحدثت الأستاذة هدى السيف مشرفة عموم بالتوعية الإسلامية عن دور الأسرة ومسؤوليتها في الحفاظ على الأمن وبيان حرمة الاعتداء على الأنفس والأعضاء والابتعاد عن الظلم وربط الأبناء بالصحبة الصالحة. ثم قامت الحاضرات بصحبة المسؤولات بجولة في المعرض التعريفي بالبرنامج، الذي احتوى على نماذج وأعمال متنوعة توعوية وإجرائية ووقائية بعضها من صنع الطالبات أنفسهن.