وصلت تعزيزات للجيش المصري صباح اليوم الاثنين أمام منطقة اعتصام مؤيدي الرئيس المنتخب محمد مرسي بميدان النهضة "غرب القاهرة" وسط توقعات بالبدء اليوم في إجراءات فض اعتصام ميداني النهضة ورابعة العدوية. وأفاد شهود عيان بأن نحو 6 مدرعات تابعة للجيش وعشرات الجنود وصلوا أعلى جسر "الجامعة" المواجه لمنطقة اعتصام النهضة ويبعد عنها أمتار قليلة، بالإضافة ل3 سيارات إسعاف وقفت بجوار الباب الرئيسي لحديقة الحيوان المجاورة للاعتصام. يأتي ذلك في الوقت الذي تتواجد فيه منذ أيام في محيط الاعتصام قوات للشرطة. ولا تزال حالة الترقب تسود المعتصمين بالميدان، واستمرار حالة الاستنفار الأمني من قبل اللجان الشعبية منذ أن تواترت تقارير أمس نقلت عن مصادر أمنية قولها بأن إجراءات فض اعتصام "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" ستبدأ اليوم. ولم ترصد في المقابل حتى صباح اليوم تعزيزات مماثلة للجيش قرب ساحة الاعتصام الرئيسية لمؤيدي مرسي في ميدان "رابعة العدوية"، شرق القاهرة. ———————————————————- مصر.. 34 من تشكيلات الأمن باتجاه "رابعة العدوية" و استنفار لمؤيدي مرسي تواصل – وكالات: أفادت مصادر للجزيرة أن 34 من تشكيلات قوات الأمن المركزي انطلقت من مقرها في طريق القاهرةالإسكندرية باتجاه ميدان رابعة العدوية، وسط أنباء عن قرب فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الذين نظموا مظاهرات حاشدة بالقاهرة وعدد من المحافظات، من بينها مظاهرتان أمام منزلي وزير الداخلية وسفير دولة الكيان الصهيوني. وقال مراسل الجزيرة بالقاهرة مراد هاشم إن مصادر في التحالف الوطني لدعم الشرعية قالت إن 34 من تشكيلات الأمن المركزي غادرت مقرها في طريق القاهرةالإسكندرية قبل نحو أربع ساعات. وأشارت المصادر إلى أنه ليس معلوما هل هذه التشكيلات ستتجه مباشرة إلى ميدان رابعة العدوية حيث يعتصم مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي منذ أكثر من أربعين يوما، أم أنها ستتوقف في مكان آخر. ونقل مراسل الجزيرة عن المصادر قولها إن لدى التحالف معلومات تفصيلية بأسماء المشاركين في التشكيلات الأمنية، وأنهم سيقاضونهم في حال حدوث انتهاكات. وعن الوضع الميداني في اعتصام رابعة العدوية، قال المراسل إن هناك حالة استنفار قصوى لدى لجان تأمين الاعتصام، أما خارج مقر الاعتصام فإن الأوضاع تبدو هادئة. وتأتي هذه الأنباء بعد أن كشف مصدر أمني بارز بوزارة الداخلية لوكالة الأنباء الألمانية أن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة سيكون فجر اليوم الاثنين. وأضاف المصدر أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم اجتمع ظهر أمس الأحد مع عدد من مساعديه، واستعرض تقارير أمنية حول أعداد المعتصمين والتحصينات التي أقاموها في مواقع الاعتصام وعدد النساء والأطفال الموجودين فيها. وكشف المصدر أن جميع القوات التي ستشارك في فض الاعتصامات ستكون معززة بآليات مصفحة، مع توفير دروع واقية من الرصاص لجميع الأفراد والجنود. وأضاف أن العملية ستبدأ بمحاصرة المعتصمين ومنع إدخال طعام وشراب وتوجيه تحذيرات في هذه الأثناء ثم استعمال المياه المضغوطة وطلقات الصوت وإغلاق جميع المداخل والمخارج، وفتح مخرج واحد في أماكن وجود النساء والأطفال ومخرجين آخرين للذكور، وستكون القوات المعنية مجهزة بأجهزة لكشف مفرقعات عن بعد. من جانبه قال القيادي في حزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي إنه يرحب بكل المنظمات الحقوقية الدولية لزيارة اعتصام رابعة العدوية للتأكد من سلمية المظاهرات.