بدأت قوات الأمن المصرية هجوما لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة المؤيدين لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة، فيما اشارت المعلومات إلى مقتل 15شخصا وأكثر من مائة جريح في ميدان رابعة مع بداية الهجوم الذي سبقه إغلاق المداخل المؤدية للاعتصام. وقال مراسل الجزيرة في ميدان رابعة العدوية عبد الله الشامي إن إطلاق النار من قبل قوات الأمن التي اقتحمت مكان الاعتصام بشكل مفاجئ صباح اليوم كان عشوائيا، فيما تركزت قنابل الغاز المدمع على منطقة المنصة. ونقل عن شهود عيان أنباء غير مؤكدة عن وجود قناصين على أسطح البنايات المحيطة بالميدان ولاسيما المؤسسات العسكرية، مشيرا إلى أن إطلاق النار لا يتوقف. كما اشار غلى تحليق طائرتين مروحيتين تابعتين للجيش والداخلية في سماء اعتصام رابعة العدوية. وقال طبيب من المستشفى الميداني في ميدان النهضة للجزيرة إن قتابل الغاز المدمع سقطت على الميدان من كل الاتجاهات مشيرا إلى إصابة 150 شخصا بفعل هذه القنابل. وكانت السلطات المصرية قد سربت أمس معلومات عن أنها قررت تأجيل إقتحام الاعتصامين شهرا على الأقل لفسح المجال أمام فضهما بشكل سلمي. وقال محمد البلتاجي عضو القيادي في ساحة اعتصام رابعة العدوية إن قوات الأمن المصرية تقدمت اليوم الأربعاء وخاطب المعتصمين من فوق منصة رابعة العدوية "إن شاء الله الأخوة في التأمين حيناموا قدام المدرعات اللي بتهددنا" في إشارة إلى حراس من بين المعتصمين يرابطون عند مداخل الاعتصام ويتسلحون بعصي ويضعون خوذات على رؤوسهم. وأضاف قائلا "المنصة حترتب معاكم مسيرات خروج" لمقابلة القوات المتقدمة"، وطلب من الصحفيين الانتشار على أطراف مكان الاعتصام متوقعا وقوع اشتباكات بين قوات الأمن والمعتصمين. وهتف البلتاجي وردد المعتصمون وراءه "بالرح بالدم نفديك يا إسلام" و"بالروح بالدم نفديكي يا مصر". وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن معسكرات الأمن المركزي بالقاهرة والجيزة شهدت خلال الساعات الماضية "/حالة من الاستنفار استعدادا لبدء المرحلة الثانية من خطة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والتي تشمل حصارهما". ونقلت قول شهود عيان إن بلدوزرات تابعة للقوات المسلحة وصلت إلى منطقة رابعة العدوية خارج مكان الاعتصام للمشاركة فى تنفيذ الحصار. واضافت "قامت القوات باغلاق كافة الشوارع المحيطة بميدان النهضة بالاسلاك الشائكة"، وكانت الحكومة قالت إن اجراءت فض الاعتصام ستبدأ بدعوة المعتصمين للعودة الى منازلهم وهو ما كررته في الأيام الماضية.