أكدت مصادر دبلوماسية سودانية ومصرية توتر العلاقات بين مصر والسودان بعد اعتقال سودانيين بالقاهرة، وشن الإعلام المصري حملة ضد الخرطوم، وهو ما تسبب في تأجيل اجتماع سد النهضة الإثيوبي العاشر الذي كان مقرراً السبت 21 نوفمبر 2015، بالخرطوم. وأشارت المصادر إلى أن هناك غضباً سودانياً من الإعلام المصري الذي يتهم السودان – لا إثيوبيا – بأنها تضر بمصالح مصر المائية، وفقاً لما نشرته "هافنجتون بوست" بالعربية. جاء التوتر على خلفية حادثة اعتداء قوات الأمن بقسم شرطة عابدين، بالقاهرة، على المواطن السوداني يحيى زكريا، الذي جاء إلى القاهرة لعلاج ابنه، عقب إلقاء القبض عليه من شارع طلعت حرب (وسط القاهرة)، وهو في طريقه لمكتب صرافة لتغيير عملة للذهاب إلى المستشفى، وجرى تعذيبه في قسم الشرطة، ثم ترحيله مكبلاً، بحسب الرواية المتداولة في الإعلام السوداني. وزارة الخارجية السودانية ونائب السفير السوداني في القاهرة رشاد فراج الطيب كانا قد حذّرا من أن "ما يجرى سيضر بعلاقات البلدين"، وسبق أن قدمت السفارة السودانية مذكرة لوزارة الخارجية المصرية بتاريخ 12 نوفمبر الجاري، تعتبر "أن ما يحدث أمراً غير مقبول بالنظر للعلاقات التي تربط البلدين والاتفاقيات المبرمة بينهما خاصة اتفاقيات "الحريات الأربع"، ما دعا سامح شكري، وزير خارجية مصر، للتصريح بأنه "لا تمييز تجاه السودانيين بمصر".