أبرزت صحيفة "هافيرو" المالديفية تأكيد جمهورية المالديف تمسكها بالقيم الإسلامية على الرغم من الضغوط والتهديدات الدولية. وتناولت الصحيفة اللقاء الذي جرى الخميس الماضي بين الرئيس المالديفي ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ صالح عبدالعزيز بن محمد آل شيخ. وأكد الرئيس المالديفي خلال الاجتماع في المكتب الرئاسي بالعاصمة مالية مع "آل شيخ" على أن بلاده ستظل متمسكة بقيمها الإسلامية على الرغم من ضغوط بعض المنظمات الدولية. وتحدث الرئيس المالديفي على أهمية برامج التوعية الدينية التي تستهدف الشباب، وتناولت المحادثات الترتيبات لقدوم علماء دين سعوديين لتنفيذ برامج تدريبية قصيرة الأمد بالجامعة الإسلامية في المالديف. ووفقاً لدستور المالديف، فإن الإسلام هو دين الدولة وهو أحد القواعد التي تستند إليها كل قوانين المالديف، وغير مسموح بأي قانون يخالف الإسلام هناك، كما أن غير المسلمين ليسوا مؤهلين لأن يصبحوا مواطنين مالديفيين. وأضافت الصحيفة أن مواد الدستور هذه أصبحت هدفاً لانتقادات عدة دول كالولايات المتحدة وبريطانيا ومنظمات دولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الذين حثوا المالديف على إلغائها. وذكرت أن الاتحاد الأوروبي ذهب أبعد منذ ذلك بوقف إعطاء وضع خاص لصادرات الأسماك المالديفية، بحجة الافتقار إلى الحريات الدينية هناك. ووصف الرئيس المالديفي المملكة بأنها أحد أقرب الأصدقاء للمالديف، وعبَّر عن أمله في تقوية العلاقات بشكل أكبر بين البلدين خاصة فيما يتعلق بتعزيز الإسلام. وعبَّر الرئيس عن امتنانه لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على المنحة التي قدمها للمسجد الإسلامي الذي يجري بناؤه هناك كرمز لهوية المالديف الإسلامية.