عقد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس جمهورية المالديف عبدالله يمين عبدالقيوم اجتماعا أمس جرى خلاله بحث أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال زيارته الرسمية لجمهورية المالديف أمس. وكان ولي العهد قد وصل أمس إلى المالديف قادما من الهند، حيث كان في مقدمة مستقبليه بالمطار الرئيس المالديفي، ووزيرة خارجية المالديف دينا مؤمن عبدالقيوم، ووزير الدولة محمد شريف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سيرلانكا عبدالعزيز الجماز. وبعد استراحة قصيرة في قاعة التشريفات في المطار توجه ولي العهد يصحبه الرئيس المالديفي في يخت بحري إلى مقر رئاسة الجمهورية، وفور وصوله أطلقت المدفعية طلقات ترحيبية، وعزف السلامان الملكي السعودي والجمهوري المالديفي. واستعرض ولي العهد حرس الشرف، ثم توجه إلى مقر رئاسة الجمهورية وسط احتفالات ورقصات شعبية ترحيباً بمقدم سموه. وسجل ولي العهد كلمة في سجل التشريفات أعرب فيها عن شكره للحفاوة البالغة التي قوبل بها والوفد المرافق داعياً الله لجمهورية المالديف التوفيق والسداد وللشعب المالديفي الشقيق كل تقدم. كما شرف ولي العهد حفل الغداء الذي أقامه تكريماً لسموه والوفد المرافق الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم. من جهة ثانية، التقى ولي العهد في العاصمة المالديفية أمس الرئيس السابق للمالديف مأمون عبدالقيوم ووزير الشؤون الإسلامية المالديفي محمد شاهين. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، كما قدم ولي العهد هدية تذكارية عبارة عن قطعة من كسوة الكعبة المشرفة للرئيس السابق. إلى ذلك، صدر أمس بيان مشترك بمناسبة زيارة ولي العهد لجمهورية المالديف تضمن الإشارة إلى اجتماع سمو ولي العهد والرئيس المالديفي الذي جرى في جو ودي وأخوي جسد العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين. وقال البيان إن ولي العهد نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى أخيه الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم، كما هنأ الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرئيس المالديفي على نجاح الانتخابات الرئاسية. وأضاف البيان أن الجانبين شددا على أهمية التعاون القائم بينهما من خلال منظمة التعاون الإسلامي مؤكدين على التزامهما بمحاربة التطرف والإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وعلى أهمية التعاون الأمني بين البلدين في مجالات القرصنة البحرية ومكافحة جرائم تجارة المخدرات وغسيل الأموال. وقال البيان إن رئيس جمهورية المالديف، عبر عن شكره للمملكة العربية السعودية على تأييدها للمالديف في سعيها للحصول على عضوية مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة للمدة من 2012 إلى 2016. كما عبر الرئيس عبدالله قيوم عن شكره لخادم الحرمين على الدعم السخي الذي تتلقاه المالديف من المملكة من خلال الصندوق السعودي للتنمية، وعلى دعمها غير المحدود الذي قدمته للمالديف في أعقاب كارثة الزلزال وتسونامي الذي تعرضت له جزر المالديف عام 2004، وكذلك تبرع المملكة لإنشاء 7 مساجد في جزر المالديف. وأضاف البيان أنه تم بحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تنميتها بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين، وأعرب الجانب المالديفي عن تقديره لحكومة المملكة على ما تبذله من جهود ومساع حثيثة لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً بصفة خاصة على تقديره لما تبذله المملكة من جهود كبيرة في سبيل ايجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، وكذلك ما تبذله المملكة من جهود مكثفة من أجل إيجاد حل سريع للصراع القائم في سورية وفقاً لقرارات بيان جنيف1 يهدف إلى استعادة الأمن والسلام في سورية. وقد أعرب ولي العهد عن شكره وتقديره للرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم على ما لقيه سموه والوفد المرافق له من حرارة الاستقبال وكرم الضيافة خلال الزيارة. كما تبرع ولي العهد ببناء 10 مساجد في جمهورية المالديف، وبمبلغ مليون دولار لأوقاف المركز الإسلامي المالديفي. جاء ذلك استجابة لما أبداه الرئيس المالديفي من احتياجات المالديف والمسلمين فيها في قطاع الشؤون الإسلامية.