رصد الكاتب البريطاني "جون برادلي" في مقال نشره بصحيفة "سبكتاتور" البريطانية حدوث تحول جديد مثير في السياسة الروسية تجاه بشار الأسد، صاحبه محاولة إيرانية لتعقيد المشهد. وكان "الكاتب" قد توقع أن روسيا إذا تأكدت من أن طائرتها أُسقطت في سيناء بقنبلة، فربما يضطر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإعادة تقييم حملته في سوريا، في ضوء الهجوم المضاد العنيف من قبل "داعش" على الأراضي السورية. ورأى أن نظرية سقوط الطائرة الروسية بقنبلة أصبحت هي التفسير الوحيد المعقول لتلك الكارثة. وتحدث عن أن "الكرملين" أرسل رسالة هي الأولى من نوعها أمس على لسان "ماريا زاخاروفا"، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، عندما ذكرت لإذاعة هناك أن روسيا تعارض فقط تغيير النظام في سوريا، في اعتراف واضح بأن بشار الأسد ربما عليه أن يرحل. وأشار "الكاتب" إلى أن إدراك روسيا بأنها لا تستطيع سواء هي أو القوات الإيرانية والنظام السوري استعادة ثلثي سوريا من "داعش" والثوار الإسلاميين، فضلاً عن خوفها من ردود الفعل ضد مواطنيها في الداخل والخارج، والخوف من طول حملتها في سوريا واستنزافها للاقتصاد يوحي بأن الحل السياسي بات أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. وذكر أن إيران في سبيل تعقيد الوضع هددت بالانسحاب من المفاوضات بشأن مستقبل سوريا.