استحوذت القمة الأمريكية الروسية بين الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين على العناوين الرئيسة للصحافة الأمريكية، فيما تخيم الأزمة السورية على هذا اللقاء. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه محللون سياسيون إن الرابح الأكبر من هذا اللقاء هو الرئيس الروسي بوتين. ونشرت صحيفة لوس أنجليس تايمز تقريرا بعنوان «الاستخبارات الأمريكية تقول إن روسيا ستشن هجمات في سوريا، لافتة إلى أن تقييم استخباراتي سري تم رفعه للبيت الأبيض يتوقع فيه بأن يأمر الكرملين بشن غارات في سوريا لتعزيز وضع حكومة الأسد ولوقف تقدم تنظيم داعش وجماعات أخرى». أما صحيفة الواشنطن بوست نشرت تقريرا بعنوان: «التدخل الروسي في سوريا يضع حدا للخطط الأمريكية ويخلق تعقيدات جديدة». وتقول الصحيفة إن توسع روسيا العسكري في سوريا قضى على خطط السياسات الأمريكية تجاه سوريا وأعاق الحسابات والفرضيات حول سبل حل النزاع وبات يصعب تحديد حقيقة النوايا الروسية بعد نشرها لقوات ودبابات وطائرات، مشيرة إلى أن الأمريكيين فوجئوا بالتحرك الروسي ولم تتم مشاورتهم بشأنه. وأن التدخل العسكري الروسي يشير إلى مضاعفة الدعم لنظام الأسد بطرق قد تكون حاسمة في تغيير مسار الحرب. وحول الدور الروسي في سوريا، فقد جاءت الافتتاحية الرئيسية لصحيفة وول ستريت جورنال بعنوان: «بوتين يمضي من نجاح لآخر في سوريا».. تقول الصحيفة إن استراتيجية الرئيس الروسي بوتين تمضي ربما إلى أفضل مما كان يأمل فيه. فقد بدأت الأسلحة الروسية التي تتدفق على قاعدة اللاذقية العسكرية بدعم حكومة بشار الأسد الحليفة لبوتين والمترنحة. ويشكل تدفق تلك الأسلحة نهاية لعزلة بوتين الدبلوماسية.