قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن السياسة الخارجية الأكثر حزماً للكرملين تثير احتمالية وقوع صدام مع الولاياتالمتحدة. وأبرزت "الصحيفة" اتجاه أفغانستان لطلب شراء أسلحة من روسيا، في ظل سعي الكرملين لإعادة وضع نفسه كمركز ثقل على الساحة العالمية. وذكرت أن الرئيس الأفغاني "أشرف غاني" طلب من موسكو الحصول على مدفعية وأسلحة صغيرة ومروحيات عسكرية، وذلك بالتزامن مع انسحاب معظم القوات الأمريكية وحلفائها من أفغانستان، وتقليص المساعدات المالية. وتحدث عن أن تواصل أفغانستان مع روسيا يصعد احتمالية المواجهة بين موسكو وواشنطن، فالعلاقات بين الشرق والغرب متوترة بالفعل؛ بسبب السياسة تجاه أوكرانيا والشرق الأوسط. ونقلت "الصحيفة" عن مسؤول أمريكي أن روسيا تستغل الفرص، وأضافت أن التحرك يعكس كذلك مخاوف روسيا من أن تدهور الوضع الأمني في أفغانستان قد يؤدي إلى زعزعة استقرار وسط آسيا، وجلب مسلحي "داعش" بشكل أقرب إلى حدودها. واعتبرت "الصحيفة" أن أي تدخل عسكري روسي مباشر في أفغانستان سيكون من الصعب جداً تبريره لعامة الشعب الروسي، بعد انسحاب الجيش الأحمر من أفغانستان عام 1989م. ونقلت "الصحيفة" عن السفير الروسي في أفغانستان أن بلاده تدرس طلب كابل المتعلق بالمساعدات العسكرية التي زادت العام الجاري؛ نتيجة سحب معظم القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي من هناك. وأضاف أن بلاده ستستمر في تقديم بعض المساعدات، لكن هذا لا يعني أن أي جندي روسي سينزل على التراب الأفغاني.