«بشار الأسد يقاتل نيابة عن إيران.. نجحنا في تشكيل حزب الله جديد في سوريا».. كلمات أطلقها الجنرال حسين همداني القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، ونشرتها وكالة فارس للأنباء، لكنها سرعان ما حذفتها، دون توضيح السبب!! تصريحات «همداني»، خلال اجتماع اللجنة الإدارية لمحافظة همدان الإيرانية، لم تتوقف عند ذلك، بل أكد استعداد بلاده لإرسال 130 ألفًا من عناصر قوات التعبئة «الباسيج» إلى سوريا، متحدثًا عن تشكيل «حزب الله سوريا»، وذلك وفقًا لما نقله «العربية. نت» عن موقع بي بي سي الناطق بالفارسية. لكن فجأة، وبعد فترة قصيرة، اختفى الخبر من صفحة المحافظاتالإيرانية الموجود على الوكالة المقربة من الحرس الثوري والأجهزة الأمنية الإيرانية. "سورياوإيران.. إيد واحدة" حسين همداني القائد السابق للحرس الثوري زعم أن حكومة بشار الأسد تعيش ظروفًا أفضل مقارنة بمعارضيه، مضيفًا: «بعون الله استطاع الإيرانيون تكوين حزب الله الثاني في سوريا»، غير أن وسائل الإعلام الإيرانية لم تشر من قريب أو بعيد لهذه التصريحات. وشدد على أن إيران تقاتل اليوم في سوريا دفاعًا عن مصلحة ثورتها، لافتًا إلى أن أهمية هذه الحرب لا تقل عن أهمية الحرب العراقية الإيرانية، كما أن 130 ألف مقاتل من قوات الباسيج المدربة تستعد للذهاب إلى سوريا. ولدى الحديث عن العلاقات بين طهران ودمشق منذ انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 والتعاون المشترك بينهما خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988) قال الجنرال همداني: «بشار الأسد يقاتل نيابة عنا.. شكلنا مقار في مختلف المحافظاتالإيرانية لدعم سوريا». "اعترافات إيرانية" حديث المسؤولين الإيرانيين عن انتشار لقوات عسكرية إيرانية في سوريا، ربما لا تكون الأولى، غير أن طهران تخشى غضبا دوليا، في وقت تسعى حكومة حسن روحاني للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تواجههم بالتودد إلى الغرب. ففي 31 مارس الماضي، اعترف وكيل الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد غلام علي رشيد بأن قوات القدس التابعة للحرس الثوري تنتشر في سوريا لتقديم الدعم لنظام الأسد. وقال إن تشكيل «جيش الدفاع الوطني» في سوريا جاء بتوصية من قوات القدس الموجودة على الأراضي السورية لتقديم استشارات لنظام الأسد، مشيرا إلى أنها قوات تشبه الباسيج، وتقتصر مهامهم على «تقديم الاستشارات» لنظام الأسد. وتقلق إيران من سقوط نظام الرئيس السوري، إذ يعني ذلك انهيار حزب الله اللبناني بالتبعية وحكومة نوري المالكي الشيعية «حليفة إيران»، ما يجعل وضع طهران صعبًا في خيارات المواجهة. كان النظام السوري أطلق اسم «جيش الدفاع الوطني» على مليشيات الشبيحة التي تعيث فسادًا، منذ اندلاع الثورة، وقوات فيلق القدس هي قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني إلا أنها تقوم بمهام خارجية. وساهم اتفاق سري بين إيران والغرب حول برنامجها النووي في منع ضربة عسكرية ضد نظام الأسد.