في وقت لم تؤكد إيران معلومات أميركية عن سقوط صواريخ روسية على أراضيها كانت في اتجاه أهداف بسورية أول من أمس، أقر الحرس الثوري الإيراني بمقتل نائب قائده، الجنرال حسين همداني على يد مسلحي تنظيم داعش قرب حلب. وقال في بيان إن همداني قتل مساء أول من أمس، أثناء تقديم المشورة لقوات نظام بشار الأسد في حلب، مشيرا إلى أن همداني كان يدعم ميليشيات حزب الله في سورية. ومن جانبه، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن همداني قتل قرب قاعدة كويرس الجوية على بعد 35 كيلومترا إلى الشرق من حلب، فيما أشارت تقارير إلى الدور الذي لعبه بعد توليه مسؤولية مجموعات الحرس الثوري في سورية، في عدم سقوط العاصمة دمشق في أيدي المعارضة. تورط طهران وكانت إيران نفت في وقت سابق وجود أي قوات عسكرية لها في سورية، فيما أكدت تقارير أن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا منذ أواخر سبتمبر الماضي للمشاركة في هجوم بري كبير مقرر في غرب وشمال غرب سورية، وذلك في أكبر انتشار للقوات الإيرانية حتى الآن، لافتة إلى أن إيران هي الحليف الإقليمي الرئيس للأسد، وتدعمه عسكريا واقتصاديا منذ نشوب الحرب الأهلية المستمرة قبل أربع سنوات. يأتي ذلك في وقت أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أن بلادها "لا تؤكد" سقوط صواريخ روسية على أراضيها، بعدما أكد ذلك مسؤول أميركي أمس. واكتفت مرضية أفخم بالقول "لا نؤكد" هذه المعلومات. داعش يتقدم وفي حين استمرت أمس ضربات الطائرات والسفن الحربية الروسية في أنحاء سورية، التي بدأت منذ عشرة أيام، وزعمت موسكو أنها تستهدف تنظيم داعش بسورية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن مسلحي تنظيم داعش انتزعوا السيطرة على قرى سورية على مشارف حلب من جماعات مقاتلة منافسة، مشيرا إلى أن تنظيم داعش أصبح الآن على بعد كيلومترين من المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام على الطرف الشمالي لحلب، وهذه أقرب نقطة للمدينة يصل إليها التنظيم، منذ أن شن هجوما على مقاتلي المعارضة في ريف حلب الشمالي قرب الحدود مع تركيا في أواخر أغسطس الماضي. وأشار المرصد إلى موجة جديدة من الضربات الجوية الروسية صباح أمس في حماة وإدلب، دعما لهجوم بري بدأته قوات النظام هذا الأسبوع. وقال المرصد إن الهجوم يركز على سهل الغاب المجاور لسلسلة جبال في غرب سورية، التي تمثل معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، وحول الطريق السريع الرئيس بين الشمال والجنوب بين مدينتي حماة وإدلب، مبينا أن السيطرة على هذه المناطق ستساعد على تعزيز قبضة الأسد على المراكز السكانية الرئيسة في غرب البلاد بعيدا عن معاقل داعش في الشرق. ضربة فرنسية إلى ذلك، وفيما أعلن الكرملين أمس أن الجيش الروسي سيواصل ضرباته العسكرية في سورية طوال الفترة التي سيستغرقها الهجوم البري الذي تشنه قوات النظام، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن المقاتلات الفرنسية شنت مساء أول من أمس ضربة جوية ثانية ضد تنظيم داعش في سورية. وقال في تصريحات إعلامية إن "مقاتلتين من طراز رافال قصفتا معسكر تدريب للإرهابيين، وتمت إصابة الأهداف"، مضيفا أنه "سيتم تنفيذ ضربات أخرى ضد مواقع يعد فيها داعش عناصره لتهديدنا". حسين همداني • خاض الحرب العراقية الإيرانية 1980 - 1988. • أسس الحرس الثوري بمحافظتي همدان وكردستان. • لعب دورا رئيسا في قمع الانتفاضة الكردية مطلع الثمانينات. •تولى منصب نائب قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني. • يشغل منصب نائب قائد الحرس الثوري منذ 2005. •لعب دورا بارزا في قمع احتجاجات تزوير الانتخابات لصالح نجاد. • كان مسؤولا عن عمليات لواءي الفاطميين والزينبيين في سورية