وجهت وزارة الخارجية السورية رسائل إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ولجنة مجلس الأمن وصفت فيها مشايخ وعلماء الدول الإسلامية والعربية "بإطلاق فتاوى وأحكام وبيانات تكفيرية تحرض على الإرهاب وتدعم من يقومون به بشكل يخالف المبادئ والقيم الدينية والإنسانية وكذلك مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن". وقالت في بيانها: إنه منذ بداية الأزمة في سورية وعلى مدار عامين ونيف دأب يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" بشكل دائم ومستمر ومعه ثلة ممن يسمون علماء ومشايخ مسلمين أمثال عبد العزيز عبد الله آل الشيخ ومحمد العريفي "سعوديان" وصفوت حجازي ومحمد حسان مصريان وشافي سلطان العجمي وغيرهم بإطلاق فتاوى وأحكام وبيانات تكفيرية تحرض على الإرهاب وتدعم من يقومون به بشكل يخالف المبادئ والقيم الدينية والإنسانية وكذلك مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وتخدم بشكل مباشر تنظيم القاعدة والحركات التكفيرية المرتبطة به التي تعمل على الأرض السورية وهذه الفتاوى سياسية بغطاء ديني تأتي في إطار حملة تحريضية عدوانية تقف وراءها قطر والسعودية وتركيا وبعض الدول الغربية. وأضافت: إنه في إطار استكمال تحريضه وإنضاجاً للفتنة عقد القرضاوي ومعه بعض علماء الفتنة مؤتمراً في القاهرة بتاريخ 12 و13-6-2013 سموه مؤتمر نصرة الشعب السوري، وأعاد القرضاوي وبعض المتحدثين من علماء التحريض والفتنة تغذية التعصب والتطرف ضد المعتقدات الأخرى، حيث اعتبر القرضاوي أن أتباع أحد المذاهب الإسلامية الواسعة "مشركون بالله" وهم يقاتلون أهل السنة، ودعا بشكل صريح وواضح إلى الانتفاض عليهم ومقاتلتهم موجهاً نداء لعموم المسلمين في الأرض بأن يحموا إخوانهم، وهنا ينتقل القرضاوي إلى التكفير والتحريض على القتل وإعطائه طابعاً شرعياً ولم يتأخر محمد العريفي رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمي للدعاة" عن الدعوة إلى تسليح وتجهيز من سماهم "المجاهدين" الإرهابيين للقتال في سورية. وقالت وزارة الخارجية السورية: إن سماح الحكومة المصرية لشيوخ الفتنة بإطلاق هذه التصريحات التحريضية على الإرهاب والقتل من على منابرها هو دليل أكيد على أن الحكومة المصرية شريكة بهذه الجرائم الإرهابية وبسفك الدم السوري أيضا. وختمت رسائلها بالقول: إنه في هذا السياق تكرر سورية تحذيراتها من مخاطر انتشار التطرف والإرهاب والفكر التكفيري والتحريض على القتل والتعصب وتنبه من مخاطر التورط في دعم الإرهاب التكفيري المرتبط بتنظيم القاعدة الذي تمارسه "جبهة النصرة" وحلفاؤها من الكتائب الإسلامية وما يسمى "الجيش السوري الحر" الذي أعلنت معظم كتائبه الولاء ل "جبهة النصرة".