كشف ائتلاف القوى السياسية والوطنية بمحافظة البحيرة شمال مصر ، الذي يضم أحزاب الوفد والغد والتجمع والناصري والجمعية الوطنية للتغيير وجماعة الإخوان المسلمين ، عن تنظيم مسيرة سلمية بعد غدا الاثنين من جامعة دمنهور الي ضريح "أبو حصيرة" بقرية دميتوه لرفض احتفال اليهود السنوي بمولد أبو حصيره هناك. وقالوا أن ما كان يفعله السياح الصهاينة والأوروبيين اليهود من أرباك للقرية ومحاصرة أهلها بواسطة الأمن وممارسات شاذة وشرب خمور لن يسمح بتكرارها مرة أخري بعد ثورة 25 يناير خصوصا أن هناك حكم قضائي بمنع الاحتفال لم ينفذ . المشاركون في المسيرة الأولي حرقوا العلم الاسرائيلي، كما حملوا لافته تقول ممنوع دخول الصهاينه" في اشارة إلى الزيارات المتكررة التي يقوم بها عدد من السياح الاسرائيلين كل عام إلى ضريح "أبوحصيرة". وتتحول قرية دميتوه التابعة لمدينة دمنهور في محافظة البحيرة شمال القاهرة ، إلى ثكنة عسكرية كل عام بمناسبة الاحتفال بأبو حصيره وتقوم الأجهزة الأمنية بفرض سيطرتها الكاملة على مداخل ومخارج القرية، لتأمين الوفود اليهودية التى تتوافد علي المدينة للاحتفال بمولد أبو حصيرة برغم سبق صدور حكم قضائي بمنع هذه الاحتفالات . وسبق لأهالى البحيرة أن قاموا برفع دعاوى قضائية لإلغاء هذا المولد وهذه الاحتفالات، وصدر حكم قضائي في يناير عام 2004 من المحكمة الإدارية العليا يقضي بإلغاء قرار وزير الثقافة فاروق حسني باعتبار ضريح "أبوحصيرة" من المناطق الأثرية، وبالتالى إلغاء جميع مظاهر الاحتفال في هذه القرية ، بيد أن الاحتفالات استمرت. ويقول محامون أنه علي الرغم من استصدار بعض أبناء القرية حكما قضائيا من محكمة مصرية بمنع هذا الاحتفال اليهودي بالمولد خصوصا أنه ترتكب في تجاوزات كثيرة تتعارض مع تقاليد أهالي القرية ، فقد استمر الاحتفال بالمولد هذا العام مرة أخري بسبب إدراج محافظة البحيرة أبو حصيرة كأثر يهودي. ويحمل كتيب للترويج السياحي في المحافظة معلومات تؤكد أن أبو حصيرة من أحبار اليهود واسمه يعقوب أبو حصيرة جاء إلي مصر مسافرا من المغرب وكان يحمل معه حصيرة هي كل ما لديه من متاع فسماه المصريون أبو حصيرة ودفن في قرية "دمتيوه" علي طريق "شبراخيت" شمال القاهرة التي تبعد عن القاهرة حوالي 150 كلم . عقب توقيع اتفاق "كامب ديفيد" عام 1978 بدأ اليهود يطلبون رسميًّا تنظيم رحلات دينية إلى هذه القرية للاحتفال بمولد "أبي حصيرة"، الذي يستمر قرابة 15 يومًا، وبدأ عددهم يتزايد من بضع عشرات إلى بضع مئات ، وبلغ عددهم في بعض الأعوام قرابة أربعة آلاف وفق التقديرات الصحفية . ومع الزيادة العددية توسع أسلوب الاحتفال من مجرد الجلوس عند المقبرة، وذكر بعض الأدعية والتوسلات إلى البكاء، لا سيما من العجائز طالبات الشفاء من مرض ما، إلى ذبح أضحيات غالبا ما تكون خرافا أو خنازير، وشرب الخمور أو سكبها فوق المقبرة ولعقها بعد ذلك، والرقص على بعض الأنغام اليهودية بشكل هستيري وشق الملابس .