غاب اليهود لأول مرة عن احتفالات مولد أبو حصيرة بقرية دميتوه في البحيرة في مصر، الذي يقام في هذا التوقيت من كل عام، وأعلن 31 حزباً وحركة سياسية التصدي لأية زيارة مرتقبة من جانب السياح الإسرائيليين، وذلك بعمل حواجز ودروع بشرية لقطع الطريق على وسائل نقل السائحين ومنع وصولهم إلى القرية. وكشف مصدر دبلوماسي أن مصر أبلغت إسرائيل منذ أكثر من شهرين بعدم ملاءمة الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي أبو حصيرة نظراً للظروف التي تمر بها البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير. وأشار المصدر إلى أن هذا القرار جاء بعد اجتماع موسع، شارك فيه جميع الأجهزة المعنية والمسؤولون بمحافظة البحيرة، الكائن بها الضريح، وتم التوصل فيه إلى توصية أكدت استحالة إقامة الاحتفال السنوي للحاخام اليهودي أبو حصيرة، نظراً للظروف السياسية والأمنية التي تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير. وعلمت «الشرق» من مصادرها أن المجلس العسكري وافق على هذا الاقتراح وتم إبلاغه بالطرق الدبلوماسية للجانب الإسرائيلي الذي تفهم هذا القرار، وأكدوا التزامهم به، وعدم السماح لمواطنيهم بالمجيء لهذا الاحتفال. إلا أنه منذ حوالى أسبوع وصلت إلى مصر طائرة طيران العال من تل أبيب تقل 62 راكباً إسرائيلياً، وهو ما زاد من الشكوك حول زيارة اليهود الضريح مرة أخرى، وجعل القوى السياسية والحزبية والائتلافية بمصر تستمر في استنفارها، لمنع الاحتفال بكل قوة.وقال محافظ البحيرة المهندس مختار الحملاوي «لا توجد أي استعدادات أو تعليمات بإقامة مولد أبو حصيرة بمدينة دمنهور أو وصول زيارات للضريح، مؤكداً عدم صحة ما تردد عن وجود نية لإقامته وإجراء ترتيبات مشددة لحماية الصهاينة القادمين». ومن جانبها، عقدت القوى السياسية بالبحيرة اجتماعاً طارئاً بمقر حزب الغد أمس الأول للتشاور حول منع إقامة مولد أبو حصيرة، وتحديد 15 وسيلة لمنع وصول زوار لمقبرة أبو حصيرة، في حال تأكد الأنباء التي تبثها وكالات الأنباء عن وصول رحلة العال رقم 443 وعليها 62 راكباً معظمهم من عرب إسرائيل. وأكد رئيس حزب الغد في البحيرة أن هناك أحكاماً قضائية نهائية بمنع الاحتفال يجب أن تُحترم، وألا يحدث هذا الأمر بعد الثورة، حيث كان النظام السابق يتحدى مشاعر المصريين، ويقيم الاحتفال تحت حراسة الأمن. وقال عضو البرلمان عن حزب الكرامة محمد منيب «إن أبناء البحيرة كافة ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأنه لا أحد يعرف من هو أبو حصيرة، ومن أين جاء، ولم يكن يُعرف من قبل فترة حكم مبارك، ونحن لن نرضى بأن تكون قرية دميتوه ثكنة عسكرية مرة أخرى في عصر ما بعد الثورة، ولن نسمح بوضع مسمار جحا لليهود في محافظة البحيرة». يهودي داخل مقبرة أبو حصيرة الحاخام المغربي الاصل يعقوب بن مسعود المعروف ب ابو حصيرة