تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي اسم الطبيب المصريمحمد مشاليالمُلقّب ب"طبيب الغلابة" عقب الإعلان عن وفاته فجر اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز ال76 عامًا. وأعلن نجل الطبيب الشهير بمساعدة الفقراء أنه أصيب بهبوط مفاجئ في الدورة الدموية أدى لوفاته -يرحمه الله- معلنا أن دفن الجثمان وصلاة الجنازة ستكون عقب صلاة الظهر بمحافظة البحيرة المصرية، بحسب صحيفة "اليوم السابع". وعلى الفور، انتشرت مقاطع الطبيب الذي أحبه الملايين وعرفه الجميع ب"طبيب الغلابة"، حيث تصدر محركات البحث والترند على موقع تويتر عبر هاشتاق#طبيب_الغلابهبأكثر من 23 ألف تغريدة وعشرات آلاف التعليقات ترحّمًا عليه ودعاء له بالمغفرة والجزاء الحسن. آخر وصية له فيما كشف مساعد الدكتورمحمد مشاليعن آخر وصية للفقيد قبل وفاته بأيام، مؤكداً أن الدكتورمحمد مشاليكان دائما يحدثه بأنه بتمني أن يلقي ربه وهو واقفاً علي قدميه، يخدم الغلابة المترددين على عيادته، مشيرا إلى أن هذه الأمنية كان يطلبها من الله دائما وحقق الله له أمنيته التى طلبها. من هو محمد مشالي؟ وفي آخر حوار إعلامي له، قال الدكتور "مشالي": أنا طبيب بشرى نشأت في بيئة متواضعة، وتخرجت من كلية طب القصر العينى في عام 1967. وأضاف أنه وهب علمه ليكون طبيب الغلابة حيث يدفع المريض مبلغا رمزيا لا يتجاوز الجنيهات، ليكون سببا في علاج ملايين المصريين الذين لا يقدرون على مصروفات الكشف والأدوية، كما أن والدى وهو على فراش الموت أوصانى خيراً بالفقراء، وبمرضى الفقراء. مبلغ كشف أقل من 3 ريالات وبكى طبيب الغلابة حين تذكر واقعة تعيينه في إحدى الوحدات الصحية بمنطقة فقيرة، قائلا: "جاء لى طفل صغير مريض بمرض السكر وهو يبكي من الألم ويقول لوالدته أعطني حقنة الأنسولين، فردت أم الطفل لو اشتريت حقنة الأنسولين لن نستطيع شراء الطعام لباقى إخواتك، فصعد الطفل أعلى منزلهم ورمى بنفسه من السطح ليوفر مبلغ علاجه لإخوته، وعندنا حضرت لإنقاذه مات بين يدي، فبكيت بكاءًا شديدًا، ولا زلت أتذكر هذا الموقف الصعب، الذى جعلنى أهب علمى للكشف على الفقراء"، مؤكداً أن كشفه يبلغ 5 جنيها، زاد مؤخرًا إلى 10 جنيهات (لا يتعدى 2.25 ريال) وأحيانا لا يقبل ثمن الكشف من المرضى الغير قادرين، ويقدم لهم الأدوية مجانًا. رفض جائزة تليفزيونية شهيرة وكان طبيب الغلابة قد أحدث ضجة كبيرة حين رفض قبول ملايين التبرعات من أحد البرامج التليفزيونية، حيث قال وقتها: "رفضت قبول التبرعات، وأنا أوصيهم بتقديم هذه التبرعات لغير القادرين، وأنا لا احتاج لها، قدموا هذه التبرعات للأطفال بلا مأوى، أو الأطفال الأيتام، أو من يريد التبرع لى قدموا هذه التبرعات إلى محافظ الغربية لصرفها على المحتاجين"، مؤكداً أنه رفض العديد من التكرمات من جهات عديدة.