أكد أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثان – في كلمته أمام القمة العربية – أنه لن يتقدم الأمن والاستقرار في منطقتنا العربية، إلا بحل القضية الفلسطينية وفق مبدأ الدولتين. ودعا أمير قطر مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته لاتخاذ تدابير لإنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية، مؤكداً على ضرورة التحرك العربي دولياً؛ لرفع الحصار عن غزة ووقف الاستيطان، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع حصار غزة. وعن الوضع السوري، أشار "تميم" إلى أن النظام السوري ماض في عدوانه على الشعب دون رادع؛ وهو ما يتطلب وقفة عربية حاسمة، حيث لا يمكن أن يكون النظام السوري جزءاً من أي حل. وأضاف: أن العالم شهد تنامي ظاهرة الإرهاب الذي أصبح يمثل خطراً على الأمن الإقليمي والعربي والدولي، ولا يمكن فصله عن عوامل تراكمت نتيجة اليأس، وقلة التنمية، وسياسة الإقصاء الطائفي، والتهميش الاجتماعي، مشيراً إلى أنه لا يجوز تبرير الإرهاب، مهما يكن ويجب اجتثاثه من جذوره.. كما يجب ضرورة التفريق بين الإرهاب، والاحتلال، وتقرير مصير الشعوب.ً وفي الشأن اليمني، قال أمير قطر: جماعة الحوثيين والرئيس اليمني السابق يتحملان مسؤولية التصعيد الأخير في اليمن، ندعو كافة الأطراف السياسية باليمن إلى احترام شرعية الرئيس منصور هادي". على صعيد آخر، قال الأمير تميم بن حمد: إنه لا حل عسكرياً في ليبيا، والحل السياسي هو السبيل الوحيد لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها. كما أيد "تميم" الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى اتفاق مع إيران، بشأن برنامجها النووي. وعن العراق، قال "تميم" إن التضامن مع العراق مسؤولية عربية لإطلاق عملية سياسية شاملة والمصالحة، وتكريس نمط لإزالة المذاهب العرقية، والتأسيس لمرحلة تكفل مشاركة الجميع والشعب العراقي، ومساعدته على محاربة الإرهاب. أما في الشأن الإيراني، قال الأمير القطري: "ننظر بإيجابية للجهود الدولية لحل أزمة الملف النووي الإيراني، وأؤكد على حسن الجوار مع إيران التي نعتبرها جزءاً لا يتجزأ من الجوار وأمتنا الإسلامية، لكن حسن الجوار يعني احترام استقرار الدول، وليس سبباً للتدخل".