أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مواصلة الجهود الخليجية لتحقيق الانسجام مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بين دول المجلس الست. واعتبر الشيخ تميم بن حمد، الاتحاد الخليجي الذي تضمنته مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هدفاً سامياً، ومنه إلى الاتحاد العربي، غير أن الإيمان بهذا الهدف والإصرار على تحقيقه، يتطلبان الإدراك بأن خير سبيل لتحويله إلى واقع التحرك بخطوات تدريجية قائمة على تكامل المصالح الاقتصادية والعلاقات الاجتماعية والثقافية بين شعوب الخليج، لكنها واثقة وتؤدي في النهاية إلى تحقيق الأهداف والمصالح. وقال الشيخ تميم خلال افتتاحه أعمال القمة الخامسة والثلاثين في الدوحة أمس، إن مجلس التعاون يعد المنظومة الخليجية الفاعلة على المستوى العربي. وبدأ أمير قطر كلمته الافتتاحية أمس، بالحديث عما تشهده المنطقة من أحداث بالغة التعقيد. وأمل أن تؤسس القمة الخليجية الحالية انطلاقة جديدة في مسيرة التعاون الخليجي. وحضر العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين على طاولة قمة الدوحة، إذ أكد أمير قطر أن "تصاعد العدوان الإسرائيلي يضع المجتمع الدولي أمام تحديات كبرى". وقال إن الإجراءات الإسرائيلية تحول خيار الدولتين إلى شعار فقط، واصفاً صمت المجتمع الدولي إزاء الإجراءات الإسرائيلية ب"الجريمة". وفي الملف السوري، قال الشيخ تميم، "كنا ومازلنا مع حل سياسي يوقف نزيف الدم في سورية. نحن مع الشعب السوري في الدفاع عن نفسه في غياب الحل السياسي"، داعياً مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار لوقف جرائم النظام السوري. وحول آفة العصر "الإرهاب"، قال أمير قطر إن هذه الظاهرة تستدعي تكثيف الجهود لاستئصالها، فالوقاية من "الإرهاب" أفضل من علاجه قبل استفحاله - بحسب تعبيره - وأمل في التوصل لمصالحة في العراق وليبيا واليمن. وعن الملف النووي الإيراني، شدد على أهمية حل ما اعتبره "خلافات" مع إيران بالطرق الدبلوماسية.