مثَّل الشقيقان المتهمان بقتل الشاب السعودي راجح الحارثي أمام القاضى جريمةَ القتل التي وقعت داخل شقة القتيل المستأجرة في حي النزهة بالقاهرة، بعد إحضارهما من الحبس تحت حراسة أمنية مشددة. وكان قاضي المعارضات بمصر الجديدة «شرق القاهرة» أمس (الأحد)، جدد الحبس 15 يوماً على ذمة التحقيق، للمتهمين بقتل راجح، بخنقه وطعنه مرات عدة في أجزاء متفرقة من جسده (الثلاثاء) الماضي بدافع السرقة – وفقاً ل”عكاظ”_. من جانبها، تسلمت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وتقرير الطب الشرعي، حيث أكد وجود طعنات متفرقة بمنطقة الصدر والبطن، ووجود آثار خنق حول الرقبة، وسلامة جميع منافذ الشقة، وعدم وجود متعلقات القتيل الشخصية، كما تم ضبط مبلغ نقدي بحوزة الجانيين، إضافة إلى جهازي هاتف جوال يعودان للمجني عليه. ومن المتوقع أن يحيل النائب العام المصري، الجانيين بعد تسجيل اعترافاتهما، وتحديد دور كل منهما إلى محكمة الجنايات، بعدما وجهت النيابة للمتهمين تهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة. وكان المتهمان كشفا في وقت سابق تفاصيل الجريمة التي بدأت بالتعارف عبر موقع التواصل الإلكتروني «الفيسبوك». واعترف المتهمان بخداع المجني عليه باسم الصداقة، حيث عرفا أنه قدم إلى القاهرة للعلاج من مرض بالأسنان، وأن بحيازته مبلغا ماليا للإنفاق على علاجه ومتطلباته الشخصية، وخطرت في ذهنهما فكرة سرقته، ومن أجل ذلك أوهماه أنهما صديقان له ويخافان على أمواله، وطلبا منه زيارته داخل شقته في حي النزهة الجديدة. وقال المتهمان: إنه عقب موافقة المجني عليه على طلبهما، أعدا العدة لزيارته داخل شقته، وحمل أحدهما سلاحا أبيض – سكين – بين طيات ملابسه، ثم استقلا سيارة أجرة ووصلا إلى منطقة النزهة، وصعدا إلى شقة الضحية، وما أن دخلا الشقة ورحب بهما المجني عليه، غافله أحدهما بطعنة حتى أسقطه على الأرض، إلا أنه ظل يقاوم، فقام الآخر بخنقه بشرشف السرير، ولم يتركاه إلا قتيلاً، وسرقة متعلقاته الشخصية، وفرا هاربين. ونجحت الأجهزة الأمنية المصرية خلال فترة زمنية قياسية في إلقاء القبض على الجانيين اللذين اعترفا بملابسات الجريمة البشعة، بعد إعداد كمين لهما وضبطهما.