احتضنت الرياض، مساء الخميس، مؤتمراً صحفيا استباقيا لأكبر تجمع لجراحي التجميل في الشرق الأوسط، بحضور أكثر من 100 إعلامي بأحد فنادق العاصمة، وذلك مع رموز الجراح التجميلية بالمملكة ليميطوا اللثام عن أبرز التحديات والطموحات في جراحة التجميل، وكشف المفاهيم الخاطئة لدى المجتمع؛ حيث يعد المؤتمر السعودي الثاني لجراحة التجميل والذي تنظمه جمعية الرعاية الجراحية التجميلية، باستضافة ما يربو على 23 دولة بتقديم 120 محاضرة وورشة عمل في مطلع ديسمبر المقبل. وقد انطلق المؤتمر الصحفي الذي أداره الإعلامي جيلاني الشمراني بكلمه ترحيبية من رئيس اللجنة المنظمة دكتور جمال جمعه تطرق من خلالها للإنجازات التي تحققت في المؤتمر في نسخته الأولى العام الماضي، وقدم نبذة عن المؤتمر الثاني بعد أن لاقى المؤتمر الأول في أبريل الماضي نجاحا كبيرا في المملكة، وسعيه لتطوير المجال الطبي في هذا الشق الجراحي، وهو جراحة التجميل والترميم والتحسين، وكذلك قطاع التمريض وعلاقته الوثيقة بالجراح ودور التمريض الفعال في المنظومة الجراحية والعلاجية. ويعتبر المؤتمر بمثابة نقطة التقاء للأطباء والتمريض السعوديين والخليجيين ومنطقة الشرق الأوسط، لمتابعة كل ما هو جديد سواء في الأبحاث العلمية أو الأجهزة الطبية أو حتى الأدوية في هذا المجال، وأن ما يميز مؤتمر هذا العام أنه يضم خمس مؤتمرات بنفس الوقت (المؤتمر السعودي لجراحة التجميل والترميم، مؤتمر التمريض العالمي بالتعاون مع كلية التمريض جامعة الملك سعود، مؤتمر جراحة الوجه والفكين وشق الشفة بالتعاون مع جمعية تشوهات الوجه وشق الشفة بجامعة الملك سعود والحرس الوطني، مؤتمر الرياض لجراحات وترميمات الثدي بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي، ويوم البحث العلمي للأطباء المقيمين). ويتوقع أن يكون “المؤتمر السعودي العالمي لجراحة التجميل”، من المؤتمرات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يضم العديد من الأساتذة العالميين من الشرق واليابان إلى كندا وأمريكا وأوروبا والبرازيل، مع مشاركة العديد من الأساتذة السعوديين سواء من الجامعات أو من الاستشاريين المميزين والأخصائيين والأطباء الجدد وأيضا الأطباء السعوديين المقيمين. ومما يميز هذا المؤتمر أنه يبث الجديد في عالم الطب بشكل سريع ومباشر عن طريق الالتقاء والحضور والمناقشة الحية والفعاليات والورش التي تكون مصاحبة للمؤتمر، وكذلك آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا والمصنعين والعلماء في هذا المجال، آملين أن يحقق المؤتمر مبتغاه في الريادة الطبية للملكة العربية السعودية. ويهدف المؤتمر أن يكون همزة وصل بين جميع أطراف المنظومة الجراحية التجميلية على رأسهم المريض، وإلى الارتقاء بالمستوى المهني والعلمي لجراحي التجميل، وإثراء للمحتوى الطبي التجميلي والترميمي والتحسيني في المملكة، وتحقيق ريادة المملكة والسبق في المؤتمرات الطبية الفعالة. ومن الجهات المشاركة في هذا المؤتمر (الجمعية العالمية لجراحة التجميل، كلية التمريض بجامعة الملك سعود، جمعية الرعاية الجراحية التجميلية، الجمعية السعودية لجراحة تشوهات الوجه وشق الشفة والحنك، الكلية الأمريكية للجراحين، الجراحة الترميمية للثدي بمستشفى الملك فيصل التخصصي، ومجموعة من الجمعيات العربية والأجنبية لجراحة التجميل والترميم والإصلاح). وتوالت مداخلات الصحفيين عن أبرز سمات المؤتمر، حيث أوضح الأطباء المتحدثين أنه في ظل الانفتاح الذي تعيشه السعودية، ستكون وجهة حقيقية للسياحة العلاجية في الجراحة التجميلية، من خلال دعم تسهيل الزيارة للسعودية لتحتضن أبرز قامات الأطباء على مستوى العالم في هذا التخصص، كما أنه سيوفر بث حي ومباشر للعمليات عبر تقنية حديثة لبعض العمليات التي يحتاجها الأطباء عبر تلك التقنيات. وقد أعلن عن إطلاق جائزة لأفضل بحث علمي في هذا المجال باسم رائد جراحة التجميل بالمملكة، وأحد أبرز الجراحين العالميين الدكتور محمد قطان والذي كتب اسما خالدا للسعودية في بحوث الجراحة التجميلية بلغت 400 بحثا علميا نشر في مجلات طبية محكمة.