بدأت ميليشيات الحوثي أولى مناوراتها العسكرية في محافظة صعدة، قرب الحدود السعودية، مستخدمة جميع الأسلحة التي استولت عليها من مخازن الجيش اليمني. ونقلت وسائل إعلام يمنية، عن مصادر محلية قولها، إن المناورات التي انطلقت صباح الخميس (12 مارس 2015) تُجرَى في منطقة البقع اليمنية المحاذية لنجران، بأسلحة تخص الجيش اليمني، استولت عليها الميليشيات بعد سيطرتها على عشرات المعسكرات اليمنية. وقالت صحيفة "المشهد اليمني" إن الحوثيين عملوا خلال الأيام القليلة الماضية سرّاً على الترتيب لهذه المناورة التي تشهد إطلاق صواريخ من مختلف الأحجام، واستعراضاً كبيراً للمعدات والآليات العسكرية التي باتت في قبضتهم. ورجَّح المصدر أن تكون هذه المناورة بالتنسيق مع إيران، لافتاً إلى أنها تتم بالتزامن مع بدء الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي الذي يُعقَد في الرياض، والذي يأتي على رأس أجندة مناقشاته ملف تطورات الوضع في اليمن. وقالت الصحيفة إن الحوثيين لم يسبق لهم التدرب في البقع على الإطلاق، وأن كل تدريباتهم تتم في مطرة ونقعة وخولان التابعة لمحافظة صعدة لا في البقع، معتبرةً أن مكان المناورة القريب من منفذ حدودي مع نجران يشكل استفزازاً واضحاً.