كشفت مصادر يمنية عدة أن الحوثيين يسعون للسيطرة على العاصمة صنعاء، وأنهم يقومون بتحركات عسكرية وعملية تخزين للسلاح بشكل مكثف في مناطق متعددة على أطراف صنعاء لذلك الهدف. وأوضحت المصادر أن أنصار الحوثي يخزنون السلاح في مدينة شبام كوكبان (54 كم شمال غرب صنعاء)، ومناطق سنحان وخولان وغيرها من المناطق الواقعة الى الشرق من العاصمة، بجانب عدد من المدن جنوب صنعاء وشمالها، حيث تحولت بعض المنازل مخازن للاسلحة الخفيفة والمتوسطة، إلى ووزعوا منشورات تنادي باسقاط النظام في تلك المدن. وقال الباحث اليمني المتخصص في الشئون الحوثية غائب حواس لوكالة أنباء "شينخوا": "إن التحركات العسكرية لجماعة الحوثي في صنعاء وحولها،تسير بنفس السيناريو الذي اسقطت فيه مدينة صعدة"، وأضاف أنه بالتزامن مع التحركات العسكرية وتخزين السلاح على أطراف صنعاء، فهناك تعبئة للعاصمة بخلايا نائمة من قبل الحوثيين، وكذلك تعبئة المنازل بالاسلحة. وأوضح أن استراتيجية الحوثي هي اسقاط عدد من المدن تحت سيطرته بامكانياته العسكرية الكبيرة، ودعم من دول خارجية لتنفيذ هذه المخططات، بالتزامن مع تحركات فكرية إعلامية مصاحبة هدفها التغطية على النشاط العسكري الحوثي المتزايد واكد الباحث اليمني ان الحوثيين يستفيدون حاليا من الفراغ الامني، وأن تحالفاتهم مع عدد من القوى السياسية تهدف الى استخدام هذه القوى للعبور فقط، مثلما حدث في صعدة. أما الكاتب والصحفي اليمني عبدالله دوبلة فيرى أن مشروع الحوثيين يتجاوز اليمن الطبيعة الى الاقليم المجاور، وأن التحركات الاخيرة ليست غريبة، فهي جماعة مسلحة تعتمد على الحروب في توسعها وسيطرتها على المساحات الجغرافية من البلد. وكان السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين، قد اتهم قبل يومين الحوثيين بأنهم إحدى أدوات إيران التي تستخدمها لضرب استقرار اليمن. وقال فايرستاين في لقاء تلفزيوني على قناة (اليمن اليوم) اليمنية، " أن اليمن لا بد أن يكون موحدا ويطبق المساواة على كل اليمنيين شمالا وجنوبا، متهما في ذات السياق إيران " بزرع جماعات صغيرة لبث الانقسام في اليمن، ووصف الحوثيين بأنهم إحدى أدوات إيران التي تستخدمها لضرب استقرار اليمن.