أكد استشاري الأمراض المعدية للأطفال الدكتور محمد الشهري أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لكن علينا أخذ الحيطة، فالمعروف إن الأطفال معرضون للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي كالزكام، والإنفلونزا وأعراض هذه الفيروسات تتشابه مع أعراض الإصابة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط (كورونا)، لكن إذا استمرت حرارة الطفل مصاحبة بضيق في التنفس، وكحة، وإسهال فيجب مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وخاصة إذا كان هناك مخالطة لمريض مصاب بالفيروس. جاء ذلك خلال استضافته في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية التابع لوزارة الصحة ضمن فعاليات الحملة التوعوية للتعريف بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS.COV). وشدد الشهري على ضرورة اتخاذ المدارس للاحتياطات التي لابد من إتباعها للوقاية من الأمراض التنفسية وليس فقط الكورونا وذلك بالحرص على النظافة العامة في المدرسة، وحث الطلاب على النظافة الشخصية، وإتباع العادات السليمة عند العطاس، والكحة، والإصابة بالزكام مثل استخدام المناديل والتخلص منها في سلة المهملات، وعدم استخدام راحة اليدين عند الكحة والعطاس بل أعلى الذراع إذا لم تتوفر المناديل، والابتعاد عن ملامسة الأنف والعينين باليد بعد العطاس أو الكحة، وتكرار غسل اليدين بعدها، وبعد دخول دورات المياه. وتابع قائلاً: إذا لم يتيسر غسل اليدين فيتم تعقيم الأيدي بواسطة جل الكحول المتوفر في الأسواق، بالإضافة لحث الطلبة على التغذية الجيدة، وعند إصابة أحد الطلبة بنزلة حادة بقدر الإمكان يفضل إبعاده عن الآخرين ووضعه تحت الملاحظة اللصيقة فإذا لوحظ ارتفاع في درجة الحرارة، وكحة شديدة، وعطاس، صداع وغيره من الأعراض فيجب تحويل الطالب للطبيب. وأشار د. الشهري إلى أهمية دور الأسرة في حماية أطفالها من خلال الاهتمام بالنظافة الخاصة لأطفالهم، والتغذية الجيدة، وضرورة مراجعة موقع الوزارة الخاص بفيروس كورونا لإتباع الإرشادات اللازمة للوقاية من الأمراض التنفسية بما فيها كورونا. الجدير بالذكر أن المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية سيستمر في استضافة نخبة من الأطباء والأخصائيين من كافة القطاعات الصحية حتى 6/5 /1436ه، عبر الهاتف المجاني للمركز 8002494444 وحساب الوزارة على تويتر @saudimoh للرد على استفسارات المتصلين والإجابة عن أسئلتهم فيما يتعلق بفيروس كورونا.