كشف عاطي عطية الزهراني والد "عبدالله"، الذي سقط في بالوعة صرف صحي أمام مدرسته الثانوية بجدة محرم الماضي، أنهم قد عثروا على وصية كتبها ابنه بعد شهر تقريباً من انتهاء العزاء. وقال عاطي الزهراني ل"تواصل": "وجدَت والدة عبدالله أثناء تنظيفها للبيت بعد قرابة شهر من انتهاء العزاء ورقة تحت فراش بالمنزل، أثرت عليها تأثيرًا كبيراً وأعادت لها الأحزان مجدداً، كانت عبارة عن وصية لابنه المتوفى، مشيراً إلى أنه احتفظ بها بعد ذلك". وأضاف: "بعد معاودة قراءة الوصية وجدته يطالب بنشرها، وأنها قد تكون سبب في الدعاء له بالرحمة والمغفرة من الناس أجمعين، لذلك قمت بنشرها عبر حسابي في "تويتر" وحسابات بعض المقربين". وجاءت الوصية -التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشرها الإعلامي سعيد الزهراني عبر حسابه- في صفحتين. وقال عبدالله الزهراني -رحمه الله- في وصيته: "الحين وأنا جالس في البيت وأكتب وصيتي لكم قبل وفاتي، اليوم صلوا على وليد العيسى في القنفذة وقبل فترة صلينا على حمود، المهم وخلاصة الوصية أحب أقول لكل اللي يعرفوني دعواتكم لي بعد وفاتي وأتمنى تنحل كل خلافات الناس وأحب أنصح كل مدخن أنه يبطل وأتمنى من كل شخص سببت له جرح أو أي شيء يسامحني". وأشار إلى أنه لديه شعور بقرب أجله ولا يعرف السبب طالبًا إبلاغ اعتذاره لكل مدرسيه، موجهًا رسالة لوالده ووالدته بقوله "أبوي والله إني أحبك، أمي والله إني أحبك". وذكر أسماء أصدقائه وأعمامه وأبناء عمومته، وجيرانه موجهًا لهم رسالة واحدة بقوله: "سامحوني ودعواتكم لي". وطالب الزهراني في وصيته بأن يدفن في مكة ويصلى عليه في الحرم، وأن تقرأ وصيته في المدرسة وفي الديرة وفي الحارة وفي "الواتس" وفي الخيمة وفي كل مكان في ناس يعرفوه ليدعوا له الجميع، كما ناشد أحباءه بأن يضعوا مبردات مياه صدقة له وأن يبنوا مسجدين وأن يكون أبوه آخر من يخرج من المقبرة.