من محافظة حريملاء حيث موطن الأهل والأحباب حمل عمر بن محمد الشريدي "18 "عاماً والدته وشقيقته العنود "13 " عاماً في سيارته متوجهاً الى الرياض لصلة الرحم، وتناول إفطار رمضان، وفجأة وقبل الوصول وتحديدا عند جسر العمارية "نفس المكان الموازي تماما للطريق الذي توفي فيه قبل سنوات والد الأم وشقيقها" ، كان أيضا اللقاء الأصعب للعائلة مع الموت تحت أكوام من الحديد وكتل الخرسانة، وهذا المشهد المؤثر يتكرر مع عائلته الصغيرة التي تدفقت برحيلهم مشاعر لوعة الموت وفرائحية الخاتمة " ، فيما كانت وصية "عمر والعنود" بمواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات من وفاتهما. لقد كتب عمر "18عاماً " قبل فترة بسيطة من وفاته رسالة لأصحابه تحمل 3 قلوب كأنها ترمز له ولوالدته وشقيقته وشبه وصية في قائمة التواصل الاجتماعي نصها : " لا أدري إن نمت من سيوقظني؟ أهلي أم الملكان لسؤالي .. اللهم أحسن خاتمتي وأصرف عني ميتة السوء" ، بينما كتبت العنود ما يشبه الوصية : " أوعدوني حين موتي ألا تتركوني .. تعلمون أني أخاف الظلام ! تحدثوا معي بالدعاء .. اجعلوا قبري نوراً "وصيتي".