في قرية صغيرة كان سكانها يعيشون على بقرة يطعمونها من خيرات الأرض فتطعمهم حليبًا وجبنًا ولبنًا، وفي يوم من الأيام كانت البقرة تشرب من زير الماء فدخل رأسها في الزير، وظلت عالقة به، فهرع أهل القرية مسرعين وحاولوا أن يخرجوا رأس البقرة من الزير، للحفاظ على حياة البقرة دون أذى والحفاظ على زير الماء لئلا ينكسر.. ولكن بلا جدوى. حاولوا البحث عن شخصٍ حكيم يحل مشكلتهم، فلم يجدوا سوى مختار قريتهم وكبيرها، عرضوا عليه المشكلة، فأطال المختار النظر في البقرة والزير وبعد تفكير قال لهم: اقطعوا رأس البقرة، فقطعوه.. فقالوا: ما زال رأس البقرة داخل الزير، فماذا نفعل؟ قال المختار: اكسروا الزير، فكسروه، وبات أهل القرية ليلتهم تلك بدون بقرة وبدون زير. حزن مختار القرية وجلس مهموماً، فجاءه أهل القرية يواسونه وقالوا له: لا تحزن.. فداك البقرة والزير.. نظر إليهم وقال: لست حزينًا لا على البقرة ولا على الزير، ولكني حزين عليكم ماذا كنتم ستفعلون لو لم أكن معكم!!! هلل أهل القرية وكبروا وقالوا: الله لا يحرمنا منك وأطال الله في عمرك، وصاروا يدعون له بالسلامة وطول العمر! هذه قصة منقولة وصلتني عبر وسائل التواصل وبغض النظر عن مدى صحتها، وما إذا كانت حقيقية أم لا، لكن فيها دروس وعبر للمعتبرين فقط.. * الجهل آفة والجاهل عدو نفسه.. والعلم الحقيقي ينقل الإنسان من ظلمات الجهل إلى شواطئ الحياة. * التبعية العمياء في طاعة الآخرين خاصة التيارات والأفكار المنحرفة عواقبها وخيمة.. فحكم عقلك، لا تنجرف خلف إشاعة أو دعاية أو دعوات مضللة وإن لبست ملابس الدين وتدثرت بالحلف والأيمان فأنت لا تدري عن نهايتها. * بعض المسؤولين في عالمنا العربي أكثر ما يكون محتاجاً إلى النصيحة في قراراته.. لكن هواة التطبيل والتهليل والتسليك تعميه عن رؤية الخطأ. * كم في الناس اليوم من يشبهون مختار القرية في تعاملهم مع من حولهم. * الإمَّعة: هو الإنسان الذي ليس له مبدأ وليس له رأي، يعمل بقاعدة: “معهم معهم، عليهم عليهم”.. يقول – عليه الصلاة والسلام-: لا تكونوا إمعةً تقولون: إن أحسن الناس أحسنّا وإن ظلَموا ظلمْنا، ولكن وطِّنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تُحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا”. * تغريدة.. يعتقد البعض أن الصدقة لا تكون إلا في إطعام الطعام، وتفطير الصائم وسقيا الماء وبناء المساجد فقط.. أبواب الصدقة كثيرة وواسعة.. التنازل عن إيجار لمستأجر، وإسقاط قسط شهري عن شخص.. أحد أبواب الصدقات.. قاله أبو البندري غفر الله له. ولكم تحياااااتي. _________________________________________________________ * كاتب إعلامي للتواصل تويتر: @alomary2008 إيميل: [email protected]