أطلقت كتائب الثوار السورية، صباح اليوم الجمعة، معركة جديدة لطرد قوات النظام من جبل الأربعين، التابع لمدينة أريحا في الريف الجنوبي لإدلب، فيما دارت اشتباكات عنيفة في المنطقة، وسط أنباء عن وقوع عشرات القتلى والجرحى لقوات النظام. وأفادت مصادر بأنّ: "مقاتلي لواء (صقور الشام)، و(فيلق الشام)، التابعين ل(الجبهة الإسلامية)، فضلاً عن فصائل أخرى، شنّوا صباحاً هجوماً على مقرات قوات النظام في جبل الأربعين، وفجّروا نفقاً تحت تجمّع لها يسمى بالقصر الأصفر؛ ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من عناصرها"، مشيراً إلى أنّ: "الثوّار فقدوا أيضاً عدداً من مقاتليهم، لم تعرف حصيلتهم حتى اللحظة"، وفقاً لما نشرته "مفكرة الإسلام". في موازاة ذلك، أعلن المكتب الإعلامي ل"فيلق الشام"، على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، عن "مقتل قائد غرفة عمليات النظام في أريحا، النقيب ماجد جديد". كذلك، استهدف مقاتلو الثوار بالرشاشات وقذائف الهاون، حواجز في الجبل، في حين تمكّنوا من تدمير ثلاث دبابات، على حاجز جسر كفر نجد، غربي مدينة أريحا، بالتزامن مع شنّ طيران النظام الحربي عدّة غارات على مناطق الاشتباكات. هذا، وتحظى مدينة أريحا بأهمية إستراتيجية؛ كونها تقع إلى الشرق من أوتوستراد حلب اللاذقية الدولي، وواحدة من آخر طرق إمدادات النظام بريف إدلب، في حين يضمّ جبل الأربعين عدداً كبيراً من حواجز قوات النظام، التي تكشف أريحا وبعض قرى جبل الزاوية. وكانت كتائب الثوار قد تمكّنت، في منتصف ديسمبر الماضي، من إحكام قبضتها على معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب الجنوبي، بعد محاولات كثيرة للسيطرة عليهما؛ ما أعطاها دفعة معنوية للتقدم، والسعي لطرد قوات النظام من آخر مقرّاتها في ريف إدلب والمتمثلة ب(مدينتي أريحا وجسر الشغور، وبلدتي الفوعا وكفريا، ومنطقة المسطومة، ومعسكر القرميد).