قُتل سبعة أشخاص في تفجير سيارة في ريف دمشق، في وقت واصلت قوات النظام محاولتها السيطرة الكاملة على حي القابون مع تجدد الاشتباكات في حي برزة المجاور في شمال دمشق، في وقت تجدد القصف على أحياء حمص المحاصرة في وسط البلاد، مع شن طائرات حربية ومروحية غارات في شمال غربي البلاد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن سبعة أشخاص بينهم طفل «قتلوا في انفجار عبوة ناسفة موضوعة في سيارة في بلدة كناكر الواقعة جنوب غربي العاصمة». وأفاد التلفزيون الحكومي ب «انفجار سيارة مفخخة مركونة عند جامع العمري في كناكر بريف دمشق»، مشيراً إلى «أنباء أولية عن مقتل عدد من المواطنين بينهم نساء وأطفال» من دون أن يحدد عدد الضحايا. واستمرت الاشتباكات امس بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في مناطق من حي القابون شمال شرقي دمشق «في محاولة من القوات النظامية السيطرة على الحي بشكل كامل»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى تعرض حي برزة البلد المجاور لقصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، وسط اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، إثر محاولات للأخيرة للسيطرة على الحي من جهة «مستشفى تشرين العسكري»، في وقت اندلعت مواجهات في منطقة الزبلطاني خلف «مجمع 8 آذار» أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وتابع «المرصد» أن مواجهات دارت أيضاً عند الأطراف الغربية من بلدة معضمية الشام التي تعرضت لقصف عنيف، في محاولة للقوات النظامية اقتحامها من محاور عدة. وتعرضت المنطقة الجنوبيةالشرقية من مدينة داريا لقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية. وفي الدائرة الأوسع لدمشق، قُتل رجل من مدينة الزبداني تحت التعذيب في سجون القوات النظامية بعد اعتقاله في وقت سابق، فيما تعرضت مناطق في مدينة دوما لقصف عنيف من دون وقوع إصابات. كما قصفت قوات النظام مناطق في مخيم اليرموك ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بالتزامن مع اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية. وفي حمص وسط البلاد، ذكر الناشط المعارض يزن الحمصي أن محاولات القوات النظامية اقتحام حي باب هود وسط المدينة تجددت امس «بعد ثلاثة أيام من الهدوء». وأوضح أن هذه المحاولات ترافقت مع «تكثيف القصف على الحي»، فيما قال «المرصد» أن قصفاً عنيفاً تعرض له باب هود وسط انفجارات قوية دوت فيه. وذكر «المرصد السوري» من جهته، أن مناطق في أحياء حمص القديمة تعرضت للقصف من القوات النظامية، فيما أوضح يزن أن «أي مساعدات أو معونات طبية أو غذائية لم تدخل إلى المنطقة المحاصرة»، مشيرًا إلى أن «الوضع الإنساني يستمر في التردي يوماً بعد يوم، وأن هناك حاجة ملحة إلى إجلاء الجرحى والمصابين الذين يحتاج بعضهم إلى عمليات جراحية عاجلة لا يمكن أجراؤها بما توافر من إمكانات طبية داخل الأحياء المحاصرة». وقصفت قوات النظام السهول الشمالية في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، اضافة إلى قصف بلدة نوى التي سيطر «الجيش الحر» فيها على عدد من الحواجز التابعة لقوات النظام مساء أول من امس. وأفاد «المرصد» عن اشتباكات في محيط الكتيبة الطبية في نوى «وسط قصف من القوات النظامية على الحي الشرقي في المدينة أدى إلى مقتل طفلة، وإطلاق نار كثيف عند حاجز الشيخ سعد». وفي ريف حمص، قُتل رجلان جراء القصف الذي تعرضت له مدينة الرستن مع تجدد قصف القوات النظامية على مناطق في المدينة، فيما قُتل مواطنان أحدهما عنصر من الكتائب المقاتلة من مدينة حمص خلال اشتباكات مع القوات النظامية في قرية الوضيحي بريف حلب الجنوبي. وأفاد «المرصد» بأن القوات النظامية جددت قصفها على مناطق في بلدة عقرب في حماة المجاورة لحمص، ما أدى إلى أضرار مادية. وفي شمال غربي البلاد، قصفت قوات النظام مناطق في بلدات وقرى جوزف وبسامس وتل النبي أيوب في جبل الزاوية في ريف ادلب. وقامت طائرات مروحية بقصف مناطق في بلدتي معربليت ومعصران، في وقت كانت طائرات حربية تشن غارة على مناطق في بلدة النيرب، على الأوتوستراد الدولي بين مدينتي أريحا وسراقب، ما أدى إلى سقوط جرحى وتهدم بعض المنازل. وكان مقاتلون معارضون سيطروا على حواجز للنظام في «معمل القرميد» شرق أريحا واستولوا على دبابات ودمروا عدداً من الآليات بعد سيطرتهم على «حاجز معربليت» قرب أريحا. وطاول قصف قوات النظام ريف معرة النعمان قرب معسكري وادي الضيف والحامدية التابعين لها. وفي شمال البلاد، وردت معلومات إلى «المرصد السوري» عن مقتل سجين من حي الصاخور برصاص القوات النظامية في «سجن حلب المركزي». كما استهدفت الكتائب المقاتلة بقذائف المدفعية «مبنى الأخشاب» في حي الخالدية في حلب ما أدى إلى إصابات في صفوف القوات النظامية. وقُتلت سيدة مجهولة الهوية أمام «حديقة سيف الدولة» برصاص قناص. وفي ريف حلب، تعرضت مناطق في بلدة دير حافر لقصف من القوات النظامية، فيما استهدف الطيران الحربي بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة قبتان الجبل في الريف الغربي. وقال «المرصد» إن قوات النظام قصفت بصاروخين حارة الهلال الأحمر في مدينة دير الزور شمال شرقي البلاد ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما قُتل رجل من قرية غريبة الشرقية في ريف دير الزور. ودارت اشتباكات في حي الرصافة في دير الزور، في حين سقط مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية عند أطراف مطار الطبقة العسكري.