أدى تسونامي وقع بعد انفجار بركاني في إندونيسيا، أمس السبت، إلى سقوط 168 قتيلاً ومئات الجرحى، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات الأحد. وقال سوتوبو بوروو نوغروهو، الناطق باسم الوكالة الإندونيسية لإدارة الكوارث، إن “العدد الإجمالي للقتلى بلغ 168 وهناك 745 جريحاً، و30 مفقوداً”. وأوضح أن المد البحري الذي ضرب السواحل الجنوبية لسومطرة وغرب جاوا حوالي الساعة 21,30 (14,30 ت غ) حدث بعد انفجار بركان آناك كراكاتوا. وقبل ساعات قليلة ذكرت وكالة التخفيف من الكوارث في إندونيسيا، أن عدد القتلى ارتفع إلى 43، بينما فُقد شخصان آخران، وأصيب 584 شخصاً، بالإضافة إلى تضرر عشرات المباني. وفي لقطات بثها التلفزيون، ظهر شاطئ كاريتا، الموقع السياحي الشعبي على الساحل الغربي لجاوا، بعدما ضربه التسونامي، وعليه حطام مبعثر من قطع خشبية وأسقف معدنية متناثرة، وأشجار اقتلعت. كما تم تداول مقاطع فيديو تظهر مداهمة موجات التسونامي لإحدى الحفلات. أما عن أسباب التسونامي، فقالت السلطات إنه حدث بسبب مد غير عادي مرتبط بالقمر الجديد، رافقه انزلاق في أعماق البحر بسبب انفجار بركان آناك كراكاتوا، الجزيرة الصغيرة الواقعة في مضيف سوندا. وأوضح نوغروهو أن “التضافر بين العاملين سبب تسونامي مباغتاً ضرب السواحل”، مشيراً إلى أن السلطات تُجري تحقيقاً لمعرفة ما حدث بدقة. وكان المركز الإندونيسي للبراكين وإدارة المخاطر الجيولوجية ذكر أن مؤشرات تدل على نشاط هذا البركان تصدر منذ أسبوع.