أفاد مسؤولون في إندونيسيا اليوم (الأحد) إن أمواج مد عاتية (تسونامي) قتلت ما لا يقل عن 62 شخصاً، وأصابت المئات في جزيرتي جاوة وسومطرة في أعقاب انهيار أرضي تحت سطح البحر نتيجة ثوران بركان أناك كراكاتوا. وتعرضت مئات المنازل والمباني لأضرار شديدة بسبب أمواج المد التي حدثت في وقت متأخر أمس السبت في مضيق سوندا. وأظهرت لقطات مصورة الطرق وقد أغلقها حطام المنازل المدمرة والسيارات والأشجار. وجرفت المياه مسرحا قريبا من الشاطئ حيث كانت فرقة موسيقية تقدم حفلا، مما أسفر عن مقتل موسيقي واحد على الأقل. ولا يزال آخرون في عداد المفقودين. وأظهرت لقطات مصورة لحظات ارتطام الأمواج بحفل موسيقي واجتياح المسرح، حيث كانت فرقة الروك المحلية سيفينتين تقدم عروضها. وقالت الفرقة في بيان «المياه جرفت المسرح الذي كان قريبا جدا من البحر.. ارتفعت المياه وجرفت الجميع. فقدنا أحباءنا ومن بينهم عازفنا ومديرنا.. وهناك آخرون في عداد المفقودين». وقال إندان بيرمانا رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث لمحطة مترو التلفزيونية إن الشرطة تقدم المساعدة للضحايا في تانجونج ليسونج بإقليم بانتين لأن عمال الطوارئ لم يصلوا بعد إلى المنطقة. وذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أنها لا تزال تجمع المعلومات وأن ثمة احتمالا أن يرتفع عدد الضحايا. وقال سوتوبو بورو نوجروهو المتحدث باسم الوكالة إن أمواج المد العاتية كانت «بسبب انهيار أرضي تحت سطح البحر ناجم عن نشاط بركاني في أناك كراكاتوا». ودعت السلطات السكان والسياح في المناطق الساحلية حول مضيق سوندا للبقاء بعيدا عن الشواطئ وأبقت على التحذير من ارتفاع المد حتى يوم 25 ديسمبر. وقال رحمات تريونو رئيس وكالة الأرصاد الجوية «رجاء الابتعاد عن الشواطئ المحيطة بمضيق سوندا». وفي 26 ديسمبر كانون الأول عام 2004 تسبب زلزال في أمواج مد عاتية في المحيط الهندي أودت بحياة 226 ألف شخص في 13 دولة وكان منهم ما يربو على 120 ألفا في إندونيسيا. وأدى ثوران بركان كراكاتوا في عام 1883 إلى مقتل ما يربو على 36 ألف شخص في أمواج مد عاتية.