أنهت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تجهيزاتها الفنية والتقنية والإدارية، لتشغيل مشروع الترجمة الفورية لصلاة التراويح من الحرمين الشريفين لشهر رمضان، الذي سيسهم في نقل معاني القرآن الكريم عبر ترجمة فورية متقنة ومعتمدة وعلمية، أثناء أداء صلاتي التراويح والتهجد على الهواء مباشرة باللغة الإنجليزية عبر القناة الأولى بالتلفزيون السعودي من المسجد الحرام، واتصال حي ومباشر بين مركز الترجمة الموحد في تلفزيون الرياض مروراً باستديو المسجد الحرام، وباللغة الفرنسية من المسجد النبوي عبر استديو الحرم النبوي. وأشاد مستشار وزير الشؤون الإسلامية للحج والعمرة والإعلام المدير التنفيذي للمشروع طلال بن أحمد العقيل بالتعاون والدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة والإعلام لهذا المشروع وللبرامج الإعلامية الدعوية، التي تنفذها الوزارة لتوعية الحجاج والمعتمرين بتسهيلات ومساندة من الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، مؤكداً أن المشروع أحد أهم البرامج العلمية المهمة التي تتبناها الوزارة لعلاقته المباشرة بحاجة المسلمين وغير المسلمين في مختلف دول العالم من خلال تفسير وشرح معاني القرآن الكريم وما يتضمنه من بيان لأصول العقيدة والشريعة. وأوضح العقيل أن النصوص والمعاني العلمية ضمن مشروع الترجمة أصبحت اليوم أكثر سهولة ووضوحاً وقبولاً خاصة عند الجاليات الإسلامية الناطقة بغير العربية والأقليات المسلمة في مختلف دول العالم، لافتاً الانتباه إلى أن العديد من أبناء الأقليات المسلمة في البلدان الأوربية استفادوا من المشروع طوال السنوات الماضية، مفيداً أن المشروع أسهم في رفع ثقافتهم الشرعية، إلى جانب ما حققه من نشر علوم الإسلام لغير المسلمين. وأبان العقيل أن مشروع الترجمة من المشروعات العلمية الدعوية التقنية العصرية التي ترعاها وتنفذها المملكة خدمة للمسلمين في أنحاء العالم، ونشراً لعلوم ومعاني القرآن الكريم، معرباً عن شكره وتقديره لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على الدعم والمساندة المتواصلة للمشروع وتوجيهاته المستمرة بما يحقق التنفيذ وفق الخطة المعتمدة والتشغيل الفني المتميز.