أنهت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جميع تجهيزاتها واستعداداتها الفنية والتقنية والإدارية لتشغيل مشروع الترجمة الفورية لصلاة التراويح من الحرمين الشريفين مع أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك القادم لعام 1433 ، وللعام التاسع بإذن الله تعالى سوف يساهم المشروع في نقل معاني القران الكريم عبر ترجمة فورية متقنة ومعتمدة وعلمية اثناء أداء صلاتي التراويح والتهجد على الهواء مباشرة باللغة الانجليزية عبر القناة الأولى بالتلفزيون السعودي من المسجد الحرام عبر تنسيق فني اكتملت عناصره بشكل متكامل واتصال حي ومباشر بين مركز الترجمة الموحد في تلفزيون الرياض مرورا باستديو المسجد الحرام وباللغة الفرنسية من المسجد النبوي عبر استديو الحرم النبوي بالتنسيق والتعاون والدعم الكامل من وزارة الثقافة والإعلام الشريك والداعم الرئيسي لهذا المشروع وللبرامج الإعلامية الدعوية الهادفة التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية لتوعية الحجاج والمعتمرين ، وبتسهيلات ومساندة من الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين ممثلة في رئيسها الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدا لعزيز السديس وهو احد أعلام المملكة وممن اختصهم الله بالعلم والمعرفة في علوم القران الكريم من جانبه ، أكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية للحج والعمرة والإعلام المدير التنفيذي للمشروع الشيخ طلال بن أحمد العقيل بأن هذا المشروع المبارك يحظى بعناية كاملة من الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ باعتباره احد أهم البرامج العلمية المهمة التي تتبناها الوزارة منذ عدة سنوات وله علاقة مباشرة بحاجة المسلمين وغير المسلمين في مختلف دول العالم لمعرفة مفاهيم ومحاسن الإسلام من خلال تفسير وشرح معاني القرآن الكريم وما يتضمنه من بيان لأصول العقيدة والشريعة ومكارم الأخلاق وأصول العبادة والتربية والأدب ومعنى المحبة والصدق والقوة والأمانة والإخلاص وقصص الأنبياء والمرسلين وأولهم نوح عليه السلام واخرهم محمد عليه أطيب الصلاة والسلام والصالحين ومنهم لقمان الحكيم ومعاني السلم والسلام وحدود العلاقات الزوجية والأسرية ومكانة المرأة في الإسلام والحقوق لله ولرسوله وللوالدين ولولاة الأمور وحرمة الإنسان والزمان والمكان وحقوق الجار المسلم وغير المسلم وكيف يتقرب الإنسان المؤمن لخالقه الرزاق الرحمن الرحيم ومعنى التوحيد وفقه الحج والصيام والزكاة والصلاة والمواريث والمعاملات بأشكالها وأنواعها وقال العقيل نتوقع بإذن الله تعالى انضمام أكثر من 30 قناة تلفزيونية تشارك في النقل سنويا مع التلفزيون السعودي لبث صلاتي التراويح والقيام من الحرمين الشريفين ، مصاحبة للترجمة الفورية باللغتين الانجليزية والفرنسية ، موضحا بأن الترجمة متجددة مثل معاني القرآن الكريم المتجددة تلقائيا وكلما استمعنا إلى كلام الله وتابعنا الترجمة المصاحبة من الطبيعي ان نشعر وكأننا نسمعه لأول مرة وهذا ليس بغريب لأنه كلام الله العظيم الذي انزله الرحمن في شهر القرآن وقال عنه القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز المتكبر بأن هذا القران يهدي للتي هي أقوم وقال العقيل بان النصوص والمعاني العلمية ضمن مشروع الترجمة أصبحت اليوم أكثر سهولة ووضوحا وقبولا خاصة عند الجاليات الإسلامية الناطقين بغير العربية والأقليات المسلمة في مختلف دول العالم بما يشجع ويقود رب الأسرة بشكل خاص للتفاعل مع المشروع ودعوة أبنائه وتشجيعهم لمتابعة الترجمة من الحرمين مباشرة للتزود بالعلوم والمعلومات والتعليمات والإرشادات الضرورية لبناء الانسان العاقل الفاهم وحجم الوعي المطلوب في هذا العصر الذي فيه الكثير من المغريات وما يسمى بثورة المعلومات والإعلام ، وأشار العقيل بأن عدداً كبيراً من أبناء الأقليات المسلمة في البلدان الأوربية استفادوا من المشروع المبارك طوال السنوات الماضية وساهم كذلك في رفع حجم ثقافتهم في الجوانب الشرعية إضافة لما حققه المشروع من نشر علوم الإسلام لغير المسلمين الذين وقفوا مندهشين ومنبهرين مما في القرآن الكريم ومعانيه العظيمة من المعلومات التي تدخل القلوب فتصيبها بالراحة والاطمئنان بعد ان يتعرفوا على ما في الدين الخالص من القيم والمبادئ وأكد العقيل أن المشروع أصبح جاهزا بعد اكتمال خطة العمل وانتهاء المراحل الفنية والتحضيرية للمشروع بفضل الله تعالى ثم بدعم المسئولين المباركين في هذا الوطن الكبير والدولة الرائدة في خدمة الإسلام وما يتصل برعاية وتوعية المسلمين .وقال العقيل : إن الوزارة حددت أهدافها بوضوح لمسار المشروع وركزت على أولوياته وأهمها شرح معاني القرآن الكريم للمسلمين المتحدثين بغير اللغة العربية لزيادة حجم معلوماتهم ولكي ترسخ في أذهانهم وعقولهم وقلوبهم مكانة الدين الذي اختاره الله تعالى للناس بأشكالهم وألوانهم أينما كانوا في كل مكان وزمان منذ ان جعل الله ادم خليفة في الأرض وبعد ذلك أرسل الرسل لهداية الناس وبعث الأنبياء وأولهم نوح عليه السلام وآخرهم نبينا الصادق الأمين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم فقاموا بدورهم خير قيام وقص علينا القرآن الكريم قصصهم مع أقوامهم ، وأضاف العقيل بان من أهداف المشروع تبسيط وشرح معاني كتاب الله العظيم لتصبح واضحة وتصل للناس مختصرة ومحددة ومفصلة ومترجمة وواضحة ومفهومة ليستفيد منها الناس المتابعين للقنوات الفضائية عبر النقل المباشر ومواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي العالمية التي تفاعلت معها شعوب العالم وأصبحت من ابرز الوسائل للتواصل بين شعوب العالم في مختلف الدول والقارات وبما يفسح المجال لنشر معاني القرآن الكريم .وبين العقيل إن قيادة هذا الوطن الكبير لا شغل لها سوى الإبداع في خدمة الإسلام والعناية بشؤون المسلمين عبر مجموعة من المشاريع المبهرة الكبيرة والمتوسطة والصغيرة التي تعلن عنها قطاعات الدولة في جميع المناسبات وتعبر عن اعتزازها واهتمامها بخدمة كل ما له علاقة بالدين ويتصل بالإسلام والمسلمين وتعلن بأنه لا حدود لهذه العناية ولا يوجد أهم من هذا العمل العظيم الذي تشرفت به المملكة حكومة ومواطنون وان القيادة وقطاعات الدولة ووزاراتها ومؤسساتها لا هم لديهم ولا شغل يشغلهم سوى دعم المشاريع المتصلة بسلامة وصيانة وحفظ وتنمية العقل والقدرات للإنسان المسلم عبر توعيته وإرشاده ونشر العلوم الشرعية في أوساط المجتمعات الإسلامية من خلال الوسائل المتاحة ومن أهمها في هذا الزمن مشروع الترجمة الفورية لصلاة التراويح ، وأشار العقيل إلى ان المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وحتى هذا العهد الميمون الذي يولي فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عناية خاصة بخدمة الحرمين الشريفين تظل هي المتميزة والرائدة في العناية والرعاية الشاملة والحرص على خدمة المسلمين ومعرفة أحوالهم وتبنى المشاريع والبرامج المرتبطة بالعلم والمعرفة وتغذية العقول بالعلم الصافي المغلف بالمنهج الوسطي المعتدل المتوافق مع المفاهيم والمعاني العظيمة التي وردت في القرآن الكريم ، وأوضح العقيل ، أن مشروع الترجمة يعتبر من المشاريع العلمية الدعوية التقنية العصرية الفريدة التي ترعاها وتنفذها المملكة خدمة للمسلمين في أنحاء العالم ونشر العلوم ومعاني القرآن الكريم ، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والقيادة الرشيدة حريصون على دعم البرامج والمشاريع الإسلامية والدعوية والتعليمية ، مشيرا إلى ان هذا المشروع يحظى بعناية وحرص ودعم وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي يتابع جميع مراحل الاستعداد والتنسيق والتنفيذ ويوجه بتذليل الصعوبات وإزالة العوائق ويدعم بسخاء بما يضمن الاستمرار في التطوير والنجاح والاستفادة من الخبرات وتعزيز القدرات ومد جسور التعاون والتواصل مع جميع القطاعات مختتما تصريحه بشكره وتقديره لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على الدعم والمساندة المتواصلة لهذا المشروع المبارك وتوجيهاته المستمرة بما يحقق التنفيذ وفق الخطة المعتمدة والتشغيل الفني المتميز والشكر موصول لجميع المسئولين في وزارة الثقافة والإعلام وعلى رأسهم وكيل الوزارة لشؤون التلفزيون الدكتور سليمان العيدي لحرصه على دعم المشروع دعما كاملا ومتميزا .