يمر معظمنا بأوقات من الحزن والرغبة في الانعزال والبقاء بعيدًا عن الجميع، لكن إذا استمرت الأعراض أكثر من أسبوعين فهذا يعني الإصابة بالاكتئاب، خاصة إذا كانت تلك الحالة تؤثر سلبيًا على الحياة الشخصية. يقول الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي، إن هناك عدة أعراض تشير إلى الإصابة بالاكتئاب بحسب “فوكس نيوز”، منها: 1- أعراض عاطفية من أبرز تلك الأعراض هي الحزن، أو العصبية، أو فقدان الاهتمام بالنشاطات المعتادة أو التي كانت ممتعة، والشعور بالذنب بأنه شخص ميئوس منه لا يستطيع الخروج ممن هو فيه. 2- الأعراض الجسدية قد يكون له أعراض جسدية ومؤلمة، مثل الشعور بالتعب وانخفاض مستوى الطاقة، اضطرابات النوم وهى تشمل الأرق أو النوم لفترات طويلة، الألم الجسدي دون سبب واضح، وخاصة الصداع، أو الإصابة بتشنجات الأعصاب، اضطراب الجهاز الهضمي. 3- تغير الشهية ويوضح «د.مجدي» أنه الشخص المكتئب قد يصاب باضطراب الشهية، بالزيادة أو النقصان ما يؤدى إلى السمنة أو النحافة. 4- العلاقات اليومية يمكن أن يؤثر الاكتئاب على الحياة اليومية والأمر يشمل العلاقات العاطفية والحميمة، بالإضافة إلى العمل، وكثيرًا ما يواجه الشخص المكتئب صعوبة في اتخاذ القرارات وقد يتوقف عن المشاركة في الأنشطة التي كانوا يفضلونها في الماضي. 5- الرغبة في قتل النفس المصابون بالاكتئاب المرضي يحاولون أنفسهم، وقد تشمل علامات التحذير التحدث عن الموت أو قتل النفس أو التهديد بإيذاء الآخرين. تشخيص الاكتئاب ويوضح استشاري الطب النفسي أنه حتى الآن لا توجد أي اختبارات محسوسة يمكن من خلالها الكشف عن وجود مرض الاكتئاب، وإنما يعتمد التشخيص على ما يرويه المرضى من معاناتهم، ويقوم الطبيب بتجميع المعلومات وتحليلها وتشخيص الإصابة. كما أنه ليست هناك أسباب معروفة على وجه التحديد يمكن الحسم بالقول إنها من أسباب الاكتئاب، إلا أن هناك نظرية مقبولة تقول إن هذه المشكلة تحدث بسبب تغير في بنية وتركيب الكيمياء في المخ، وعلى الأخص في الناقلات العصبية، وهي المسؤولة عن التوازن في حياة الناس العاطفية. علاج الاكتئاب ويقول استشاري الطب النفسي إن هناك أشكالاً مختلفة من العلاج الحديث، والعلاج النفسي يمكن أن يساعد على تقليل أعراض الاكتئاب من معتدلة إلى خفيفة، وأولى تلك الطرق العلاج السلوكي المعرفي، ومساعدة الشخص على تغيير طريق التفكير والتصرف التي قد تؤدى إلى الاكتئاب. ويضيف أن هناك العديد من الأدوية المضادة للاكتئاب والفعالة لعلاج تلك المشكلة، وتلك العلاجات تعتمد على تعديل مستوى الكيمياء بالمخ ومنها هرمونات السوتونين والنورادرينالين، وقد يستغرق الأمر بضعة أسابيع للشعور بالتأثير الإيجابي لهذه الأدوية. كما أن ممارسة الرياضة قد تساعد في تقليل أعراض الاكتئاب، فتساعد على إفراز هرمون “الاندروفين” المسؤول عن الشعور بالسعادة، بالإضافة إلى الفوائد الصحية، وتقليل التوتر والقلق.