الدكتور محمد شاووش كشف نائب رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي، استشاري الطب النفسي، محمد شاووش أن حوالي نصف الأمراض النفسية تبدأ قبل سن 14 سنة وأن ما يقرب من 20% من أطفال العالم لديهم أمراض نفسية أو مشكلات نفسية، مشيراً إلى أن المناطق التي بها نسب عالية من الأعمار أقل من 19 سنة تعاني من تدني الموارد المخصصة للصحة النفسية. وقال إن هناك 1905 مراكز صحية في المملكة، كاشفاً عن عدم وجود أي خدمات لعلاج الأمراض النفسية أو الوقاية منها في الرعاية الصحية في المملكة، وأضاف أن هناك (44) عيادة نفسية في المستشفيات العامة والتخصصية في وزارة الصحة، مضيفًا أنه خلال خمسة عقود يوجد تطور بطئ في مجال الصحة النفسية في المملكة. قلة الأطباء النفسيين وأفاد أن معظم بلدان العالم ذات الدخل المتوسط والمتدني لا يوجد بها أكثر من طبيب نفسي للأطفال لكل 1 – 4 ملايين طفل، مؤكداً أن الاكتئاب النفسي بمكوناته النفسية والجسدية يحتل المركز الأول في مسببات الإعاقة على مستوى العالم، وأضاف أن 800 ألف شخص ينتحرون سنوياً، وأن 86% من الانتحار في الدول متوسطة ومتدنية الدخل، وأن أكثر من نصف المنتحرين بين 15 – 44 سنة من العمر، وأكد أن الأمراض النفسية تمثل السبب الرئيس في الانتحار. وبين أن الاضطرابات النفسية هي من بين عوامل الخطر للأمراض المعدية وغير المعدية. وكذلك يمكن أن تسهم أيضا في الإصابة غير المقصودة والمتعمدة، وقال إن انتهاكات حقوق الإنسان بشكل روتيني للمرضى النفسيين في معظم البلدان. وتشمل هذه القيود الجسدية، العزلة والحرمان من الاحتياجات الأساسية والخصوصية، وأضاف أن عدداً قليلاً من البلدان لديها الإطار القانوني الذي يحمي كافة حقوق الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، مضيفاً أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 75% من سكان البلدان النامية يعانون من الاضطرابات النفسية والعصبية والاضطرابات الناجمة عن تعاطي المواد المسبّبة للإدمان. 121 مليون مكتئب وذكر أن 121 مليون شخص مصابون بالاكتئاب، وأن واحداً من كل أربعة أشخاص يعاني من مرض نفسي أو عصبي خلال فترة الحياة، وأن ثلث حالات الإعاقة ناتجة عن الأمراض النفسية والعصبية، حيث تمثل الأمراض النفسيه النسبة الأعلى في العجز المهني (70-90%)، وقال إن الاكتئاب يحتل الأول بين الأمراض المسببة للعبء الصحي في الدول المتقدمة والنامية بنسبة (8.6)، ويتوقع زيادة النسبة إلى 14.32 في العام 2020م. وأوضح أن هناك أعراضًا عاطفية للاكتئاب تتمثل في الشعور بالذنب، الانتحار، الحزن، فقدان شعور البهجة»، وأما الأعراض الجسمية فتتمثل في، تدني الطاقة، ضعف التركيز، تغير الشهية، تغير النوم، تغير المهارات النفسية والحركية، إضافة إلى أعراض أخرى تتمثل في الملل، الوساوس، التوتر، المخاوف الزائدة على الصحة العامة، الآلام، القلق أو الخوف، البكاء»، مضيفاً أن الطريق إلى الشفاء يكون في الاستجابة للدواء واختفاء الأعراض واستمرار اختفاء الأعراض والتأهيل وإعادة البناء الاجتماعي والوظيفي. وأشار إلى أن الاكتئاب يتسبب في زيادة الإصابة بالأزمات القلبية، وكذلك زيادة مضاعفات الأمراض القلبية لذوي الأمراض السابقة، ويتسبب في وفاة 15% من مرضى الجراحات القلبية، وأن 17% من الوفيات مقارنة 3% ممن ليس لديهم اكتئاب. أعراض اكتئابية وكشف أن 25% من مرضى السكر لديهم أعراض اكتئابية (43 مليوناً) يزيد الاكتئاب نسبة الوفاة في مرضى السكر بنسبة 30%، كما تزامن الاكتئاب والسكر يزيد من كلفة الرعاية الصحية 50-75%، وقال إن تزامن الاكتئاب والسكر يزيد من حدة الأعراض لكليهما كما يزيد من نسبة العجز المهني مقارنة بالإصابة بالسكر فقط، كما تشير الدراسات إلى أن الاكتئاب يزيد من نسبة الإصابة بالسكر النوع الثاني إلى أكثر من 20% في الراشدين. وقال إن الاكتئاب يؤدي إلى عدم الالتزام بالحمية الغذائية، قلة الحركة، التدخين، المخدرات، وأن أكثر من 50% من مرضى السرطان يعانون من أمراض نفسية مختلفة وأن قلة فقط من مرضى السرطان يخضعون للعلاج النفسي. وبين أن معدل الوفاة يزيد إلى أكثر من 15% من المرضى الذين يشتكون من أعراض اكتئابية، و39% لمن شخصوا بالاكتئاب. الاكتئاب (جرافيك الشرق)