في مشاهد أقل ما يمكن أن توصف به أنها “مفزعة ومروعة” أقدم مجموعة متنزهين على قتل حيوان النيص والضبع وسلخهما على مشانق غرسوها في البر، بهدف تناولها في رحلة برية. وتداول مغردون مقاطع فيديوهات وصورا لعمليات الصيد والتعدي على الحيونات، ووجدت هذه المقاطع استنكارًا واسعًا بين متناقليها بسبب ما تسببه هذه الممارسات من تدمير للحياة الفطرية وإخلال للتوازن البيئي الذي من أجله خلقت هذه الحيوانات الصحراوية. واستغرب المدونون قتلها لغرض التفاخر وأكل لحومها لدواعي وأوهام صحية لا أساس لها، وكأن المنازل قد خلت من أنواع اللحوم الأخرى بشقيها الحمراء والبيضاء. وأظهرت الفيديوهات والصور مجموعة كشّاتة وهم يقومون بقتل حيوان النيص المعروف بتناوله الأعشاب وجسده الملئ بالأشواك وهو يقاومهم فقاموا بضربه بعصا غليظة لتسهيل عملية نحره على الطريقة الإسلامية متناسين بأن نفس الشريعة التي يقتلون باسمها حرمت أكل مثل هذه الحيوانات إلا للضرورة القصوى وإذا شارف الإنسان على الموت في صحاري قاحلة لا ماء ولا طعام فيها. وفي فيديو آخر ظهروا وقد طوقوا عنق “الضبع” بسلسلة حديدية واقتادوه للمشنقة وهو يحاول الإفلات منهم، وسط تعالي أصواتهم يتشاورون بينهم ويتهافتون على قتله إما بالعصا أو الرصاص، لكنهم بالنهاية اختاروا تصويبه بالرصاص، فبدأ وهو يحتضر ثم نحروه مستمتعين بالسلخ مدججين بالسكاكين تمهيدًا للطبخ.