يقود اليمين المتطرف في النمسا الذي يشارك في الحكومة حملة ضد المساجد، بزعم القضاء على ما يسمى ب "الإسلام السياسي". وقال وزير الداخلية النمساوي هيربرت كيكل ‘‘إن النمسا ستغلق سبعة مساجد وستطرد قرابة 60 إماماً في إطار جهودها لمواجهة ما وصفه ب "الإسلام السياسي". وزعم "كيكل"، الذي ينتمي لحزب الحرية اليمني المتطرف الذي شارك في تشكيل الحكومة الائتلافية الأخيرة، أن تحقيقاً خلص إلى عملية طرد أئمة تابعين لمنظمة "الهيئات التركية الإسلامية الثقافية" بدأت بالفعل. وأكد رئيس الحكومة سيباستيان كورز، الذي ينتمي لحزب الشعب الحاكم (يمين – وسط) أنه لا مكان ل "الإسلام السياسي". وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، اليوم الجمعة، إن قرار النمسا إغلاق 7 مساجد وترحيل عدد كبير من الأئمة بحجج واهية، يعد أحد نتائج موجة العنصرية الشعبوية المناهضة للإسلام في هذا البلد. وأضاف "قالن" في تغريدة على موقع "تويتر"، الهدف من إغلاق المساجد تحقيق مكسب سياسي من خلال إقصاء التجمعات الإسلامية هناك. واعتبر أن الموقف الأيديولوجي الذي تتبناه الحكومة النمساوية يخالف معايير القانون العالمي، وسياسات الاندماج الاجتماعي، وقانون الأقليات، فضلاً عن أخلاقيات العيش معاً، وأشار إلى ضرورة الرفض بكل تأكيد لشرعنة معاداة الإسلام والعنصرية بهذا الشكل.