شهد كثير من المدن والقرى الروهنجية، شمال منغدو في أراكان، حالات اقتحام عديدة من قبل القوات الأمنية الميانمارية لمنازل الروهنجيين، والاعتداء بالضرب والسحل على الأهالي، بما فيهم النساء والأطفال وكبار السن؛ وذلك بهدف التضييق عليهم وإرغامهم على التجاوب مع ما يسمى بلجان التفتيش التي تحاول تزييف هوية الروهنجيا، وتسجيلهم في الأوراق الرسمية على أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنجلاديش. ووفقا لوكالة "أراكان" فإن حالات الاقتحام تسببت في وقوع اشتباكات بين الأهالي الروهنجيين والقوات الميانمارية؛ ما أسفر عن استشهاد 4 روهنجيين، واعتقال فتاتين وإصابة أخرى تدعى رشيدة سلطان بإحدى عينيها؛ جراء الاعتداء عليها بعقب بندقية من قبل أحد أفراد الجيش، كما أصيب طفل روهنجي في الخامسة من عمره خلال الاشتباكات. وأفاد مراسل "الوكالة": أن القوات الحكومية لاتزال تقوم بفرض حصار أمني على العديد من المدن والقرى الروهنجية التي خلت من الرجال بعد فرارهم إلى الأدغال والمناطق القريبة؛ خوفاً من الاعتداء عليهم واعتقالهم.