احتجزت الشرطة الميانمارية في أراكان أماً روهنجية، وثلاثاً من بناتها، وقيدتهن بعد الاعتداء عليهن، وضربهن دون توجيه أي تهمة إليهن، وفقاً لمصدر مطلع، لوكالة أنباء أراكان ANA. فيما بيّن أحد أقاربهن أنهن خرجن لجمع الحطب من الغابات القريبة؛ لاستخدامها في التدفئة من الأجواء الباردة؛ استعداداً لموسم الشتاء، مضيفاً أن السلطات الميانمارية تحتجز في سجونها الكثير من المعتقلين الروهنجيين بمن فيهم النساء، والأطفال، وكبار السن؛ لأسباب شبيهة لما وقع لقريباته، ويعيشون هناك في أوضاع سيئة، ويتعرضون للتعذيب الوحشي، والاغتصاب. وأشار إلى أن كثيراً من المعتقلين مصابون بأمراض مختلفة دون تلقي أي علاج، أو رعاية صحية من قبل السلطات، ودون السماح لذويهم بزيارتهم مهما تكن الظروف؛ ما ينتهي بهم الأمر في كثير من الأحيان إلى الموت البطيء. وفي هذا السياق، صرح الناشط الروهنجي أيوب السعيدي لوكالة أنباء أراكان ANA أن حكومة ميانمار لا تراعي المواثيق الدولية لحماية حقوق السجناء خلال تعاملها مع السجناء الروهنجيين، وتفرض عليهم علاوة على ذلك حصاراً إعلامياً خانقاً؛ بهدف منع تسرب أخبارهم إلى الخارج على حد قوله. يشار إلى أن حكومة ميانمار تمنع المنظمات الحقوقية، والوفود الدولية، من زيارة السجناء لديها، وتنفي وجود مئات السجناء والنشطاء الروهنجيين، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطاً دولية للكشف عن أحوالهم وأوضاعهم.