أصدرت أمانة الطائف بياناً كشفت فيه ملابسات مقطع الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مشاجرة بين حراس أمن منتزه الردف مع بائعات جائلات، حيث بينت الأمانة أن البائعات المخالفات مجهولات وغير سعوديات، ويرتدين الزي السعودي، كما يقمن ببيع مواد وسلعاً مجهولة المصدر معرضين صحة المستهلكين للخطر. وأشارت أمانة الطائف، في بيانها، إلى أن حراس الأمن مارسوا ضبط النفس مع مجموعة من البائعات الجائلات في منتزه الردف، وأفهموا البائعات أن التعليمات تمنع البيع المتجول، علماً بأنهن لا يحملن تراخيص بلدية أو شهادات صحية تخولهن للعمل في هذا المجال، ولكنهن تعدين بالضرب والشتم على حراس الأمن، وقد سبق مخاطبة المحافظة بخصوص تجاوزات البائعات المستمرة مع حراس الأمن، والقضية حالياً تولتها الجهات الأمنية. وبينت أن أمين الطائف المهندس محمد بن هميل آل هميل وجّه بدوره الإدارة المختصة بالتحقيق في الحادث وفي حالة وجود أي تجاوز من حراس الأمن فسيتم تطبيق النظام الصارم عليهم، وفي نفس الوقت الحفاظ على حقوق حراس الأمن من أي تجاوز. وأوضحت الأمانة أنها وفرت في متنزه الردف مطاعم ومرافق للمأكولات السريعة تلبي كافة احتياجات الزائرين في بيئة صحية ونظيفة، ولكن البائعات الجائلات مجهولات الهوية يرغبن في الاستفادة من الإقبال الكثيف على المتنزه، وتحقيق أرباح سريعة دون مراعاة بالأنظمة والتعليمات. وأظهر مقطع الفيديو، الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وقوع مُشاجرة بين حراس الأمن للمنتزه مع بعض الفتيات البائعات في محاولات منهم لإبعادهن ومنعهن من مزاولة البيع، لحين أن تطور الوضع ما أدى لاعتداء واشتباك من قبلهم مع الفتيات كما يظهر في الفيديو المتداول، والتلاسن بألفاظ غير لائقة، كما قام أحدهم بنثر بعض المنتوجات من داخل كيس كانت تحمله إحداهن على الأرض، في منظرٍ غير مقبول ومرفوض. واستاء الكثير من المتابعين من تصرف حُراس الأمن، مؤكدين أنه كان الأولى منهم إبلاغ الجهات الأمنية أو مراقبي الأمانة للقيام بالعمل الذي يخصهم دون الدخول من قبلهم في ذلك.