فيما سيطرت البائعات الجائلات على متنزه الردف الذي تحول إلى مباسط وأسواق متنقلة، أكدت أمانة الطائف تصديها للباعة الموجودين حول الحديقة وداخلها، وقالت إنها ضبطت عددا منهن ولم تعط أي تصريح لهن، وأنها بصدد إنشاء مواقع وبسطات للسعوديات داخل المنطقة المركزية. وكان زوار المتنزه تذمروا من الظاهرة التي أفسدت جمال الطبيعة، مطالبين الأمانة بمنع العمالة من ممارسة البيع والشراء بالعشوائية التي تضايق الزوار. تقول "أم لمى" إنها حضرت إلى المتنزه لمتابعة الأجواء الجميلة، ولكنها فوجئت بكثرة البائعات الجائلات اللاتي يقتحمن الجلسات العائلية بعرض السلع من الأقمشة والألعاب، واستغربت غياب الجهات الرقابية عن رقابة المتنزه. وقالت حنان الحارثي، إن المتنزه شوهته البائعات المتجولات والمتسولات، إضافة إلى الازدحام الذي يواجه زوار الحديقة، وعدم نظافة عربات وأكشاك الطعام بجانب الحديقة. من جهته، قال أحد المشرفين على أمن المتنزه، إنهم يواجهون ضغوطا كبيرة في متابعة الكم الهائل من الزوار، فهناك أبواب مغلقة وأخرى مفتوحة، وذكر أنهم خاطبوا أمانة الطائف أكثر من مرة في كثرة المخالفات الموجودة في المتنزه والمسارعة إلى حلها ولكن لا فائدة، ولا مجيب. التصدي للمخالفين باللوحات الإرشادية قال مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي بأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، إن الأمانة منعت الباعة الموجودين حول الحديقة وداخلها، مضيفا أن الأمانة ضبطت عددا من هؤلاء، إضافة إلى أنها لم تعط أي تصريح للباعة سوى السعوديات والسعوديين، وأكد أن الأمانة بصدد إنشاء مواقع وبسطات للسعوديات داخل المنطقة المركزية، مشددا على أن الأجانب ممنوعون من مزاولة البيع داخل أو خارج المتنزه، وقال إن عددهم كبير واستغلوا الوضع بحكم عدم وجود بوفيهات ولا مطاعم. وأكد إبراهيم، أن المواد الغذائية التي يقومون ببيعها ربما تكون غير صالحة للاستهلاك الأدمي، وأشار إلى أن الأمانة لا تعلم من أين يأتون بها، وستتصدى لهم الجهات المسؤولة باللوحات الإرشادية والتوعوية للمحافظة على الممتلكات العامة.