أصيب عشرات المصلين والمعتكفين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأربعاء في مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني بعد اقتحام باحاته، فيما اعتقل 6 شبان أثناء تواجدهم أمام أحد بوابات المسجد. وقال مدير الإعلام بمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن قوة عسكرية صهيونية اقتحمت الأقصى عند الساعة 7:30 صباحًا، واعتدت على المصلين والمعتكفين داخل ساحاته. وأوضح أبو العطا أن القوات الصهيونية أطلقت وابلاً من القنابل الصوتية، وغاز الفلفل على المصلين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق. وأشار إلى أن قوات الاحتلال أفرغت المسجد الأقصى من أغلب المصلين والمعتكفين إلى خارج باحاته، ثم حاصرت المسجد القلبي المسقوف، وألقت قنابل الغاز على المرابطين من الشبابيك. وذكر أبو العطا أن الاحتلال منع دخول الطواقم الطبية إلى داخل الأقصى لإسعاف المصابين، ويفرض إجراءات أمنية مشددة على جميع بواباته. ولفت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت ستة شبان أمام باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى، فيما يتجهز عشرات المستوطنين لاقتحام باحات الأقصى، بحماية أمنية من شرطة الاحتلال. من جانبه، ندد "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" بالأحداث الإجرامية المتصاعدة من جانب الصهاينة المحتلين لأرض فلسطين تجاه المسجد الأقصى، من مداهمات خطيرة للغاية، وإطلاق قنابل الصوت داخل المسجد؛ حيث أدى لحرق بعض سجاد المسجد، إضافة لدعوات الاقتحام المستمرة من قبل جماعات الصهاينة، والتي وصلت إلى المطالبة بفتح باب لليهود بالمسجد الأقصى الشريف. وحذر في بيان له، اليوم الأربعاء، من استمرار تلك الأفعال الإجرامية تجاه فلسطين وقضيتها العادلة، مؤكداً أن الصهاينة هم الطرف المعتدي والمحتل للأرض المباركة وأهلها، وفق الشرائع، والقانون، والأعراف الدولية. ودعا "الاتحاد" جميع دول العالم والمنظمات الدولية، للعمل على إيقاف هذا الإجرام الصهيوني، ووقف حالة الصمت غير المبررة، في الوقت الذي يقوم فيه العالم بتأسيس تحالفات ضد تنظيمات يرى أنها متشددة، بينما يقف صامتاً أمام محتل مخالف للشرائع والقوانين، دون أن يردعه أحد. كما طالب "الاتحاد" العالم الإسلامي، والعربي، والعالم الحر، بتنظيم فعاليات عالمية مساندة للقضية الفلسطينية العادلة، والقيام بهبة عالمية حرة، ترفض الاعتداءات على المسجد الأقصى، والمقدسيين، وترفض تهويد القدس الشريف وفلسطين، وذلك يوم الجمعة الموافق 17 أكتوبر 2014م، ويطالب الخطباء بتركيز خطبهم على قضية فلسطين، والمسجد الأقصى. وطالب قادة الدول العربية والإسلامية، بالقيام بمسؤولياتهم تجاه قضية الأمة الأولى والمحورية، وهي قضية فلسطين، وملاحقة المعتدين المحتلين قانونياً ودولياً، والعمل على إيقاف تلك الاعتداءات والمداهمات المتكررة، تجاه المسجد الأقصى، ومحاولات هدمه، أو حرقه، أو الاعتداء على المقدسيين متسائلاً: هل لا يستحق المسجد الأقصى تكوين حلف إسلامي عربي إنساني؛ للتصدي للاعتداءات الصهيونية، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني العادلة، ووقف الاحتلال؟!