أدان مجلس النواب الأردني عملية الاقتحام التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى أمس وإخراج المصلين والمرابطين والحراس منه ومنع موظفي الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد من الدخول إلى أماكن عملهم. وطالب المجلس الحكومة الأردنية باتخاذ كافة التدابير السياسية والقانونية اللازمة لفك الحصار عن المسجد ومنع تكرار هذه الممارسات العنصرية المتطرفة بحق المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى وإرغام سلطات الاحتلال على الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية وكبح جماح تصرفاتها العنصرية المشينة التي من شأنها تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية وتعزيز وتنمية التطرف في المنطقة وزيادة احتمالات نشوب حرب لا يحمد عقباها. وأكد المجلس في بيان صحفي اليوم أن اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية تجاه الأماكن المقدسة وبالذات المسجد الأقصى تشكل تصعيداً خطيراً واعتداءً سافراً ضد العرب والمسلمين على امتداد المعمورة وتحدياً لمشاعر جميع المسلمين في العالم مثلما تشكل خرقاً ومخالفة للأديان السماوية والأعراف والقوانين الدولية. وأعرب المجلس عن استنكاره وإدانته لكل الممارسات الصهيونية العنصرية بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المتمثلة بالضرب المبرح للمصلين والمعتكفين وجلهم من كبار السن واعتقال عدد منهم إضافة إلى اقتحام واحتلال ساحات وأسطح المسجد الأقصى واستخدام جنود الاحتلال القوة المفرطة ضد موظفي وحراس الأوقاف العزل بهدف تفريغ المسجد منهم ومن المصلين وترهيبهم لفتح المجال لقطعان المستوطنين الصهاينة ونائب رئيس الكنيست المتطرف موشيه فيجلين لاقتحام المسجد. وأعرب المجلس عن إدانته وسخطه واستنكاره لاستخدام قوات الاحتلال للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع ضد المصلين في الأقصى وكذلك الاعتداء الخسيس المتمثل بحرق سجاد المسجد وكسر نوافذه وتخريب أثاثه والسماح لقطعان الصهاينة المتطرفين بتدنيس المسجد والعبث به.